أثر برس

الجمعة - 29 مارس - 2024

Search

ضغوط تواجهها تركيا في الشمال.. فما مصير مشاريعها؟

by Athr Press Z

جميع التقارير والمؤشرات تشير إلى أن الوجهة المقبلة من المعارك ستتجه إلى الشمال السوري وخصوصاً محافظة إدلب التي باتت وجهة لجميع الفصائل على اختلاف إيديولوجيتها والتي تدعمها تركيا، وما إن بدأ الحديث عن معركة الشمال التي قد تكون وجهة العمليات القادمة للقوات السورية، جاءت تصريحات المسؤولين الأتراك التي تراوحت لهجتها بين التحذير والطمأنة، إضافة إلى إرسال تعزيزات عسكرية إلى نقاط المراقبة التي أنشأتها تركيا في المنطقة.

ويمكن أن تفرض هذه الأحداث على تركيا إجراءات معينة، حيث نشرت صحيفة “ملليت” التركية مقالاً تحت عنوان “أنقرة تطالب واشنطن بعدم المماطلة في منبج” جاء فيه:

“بحسب شكوك أنقرة فإن الجانب الأمريكي ربما يعمل على إطالة هذه المرحلة، وهذا لا يعد تحركاً يزيد الثقة في العلاقات التركية- الأمريكية.. كما أن هناك مؤشرات على تطورات سلبية أيضاً.. ماذا لو اتفقت القوتان العظميان على حل للأزمة السورية يتمثل في مشروع دولة فيدرالية كردية في شمال سوريا عمادها (بي دي كا)؟ عندها قد يكون من الصعب على أنقرة اللعب بورقة إحدى القوتين العظميين ضد الأخرى”.

وتحدثت صحيفة “الحياة” السعودية عن أحد السيناريوهات المحتملة في المرحلة المقبلة لتركيا في سوريا، فقالت:

“تخلي تركيا عن الفصائل لمصلحة اتفاق روسي- أميركي- تركي، يكرر سيناريو المنطقة الجنوبية، التي استعادتها القوات السورية، وبالتالي إنهاء الفصائل المسلحة بعملية عسكرية مدبرة، تكون فيها المصلحة التركية بما يتعلق بحدودها وأمنها القومي محفوظة، على حساب مصلحة المعارضة”.

أما “سفوبوديانا بريسا” الروسية فأشارت إلى واقع جديد يمكن أن تشهده تركيا في الشمال السوري، حيث قالت:

حتى عهد قريب، كان يمكن اعتبار “داعش” المشكلة الرئيسية والخطيرة الوحيدة تقريباً في شمال سوريا، لكن المشاكل مع سقوط “داعش” تضاعفت هناك.. في البداية، سارت الأمور وفق الخطة غادر الأكراد، أو بالأحرى، أجبرهم الأمريكيون على المغادرة، ونقل الأتراك جزءاً من قواتهم إلى مقربة من المدينة، كما لو أن أنقرة حققت ما أرادت، ولكن كما يحدث عادة، هناك العديد من التفاصيل الدقيقة لم يتم الكشف عنها”.

يضاف إلى كل ماسبق، حقيقة فقدان ثقة الفصائل المدعومة تركياً بأنقرة، حيث نقلت “القدس العربي” اليوم عن أحد قياديي فصائل الشمال المدعو حسام سلامة قوله: “هنالك إجماعاً دولياً لصالح الدولة السورية، وقد لا تستطيع أنقرة مواجهة التحديات والمخططات الدولية بشكل منفرد”، فالسؤال هنا: ما مصير المشروع التركي الاستعماري في الشمال السوري؟

اقرأ أيضاً