كشف مصدر ميداني في القوات السورية، عن أن الأخيرة ترصد تحركات غير اعتيادية لفصائل المعارضة في ريف اللاذقية، وذلك تزامناً مع الحديث عن احتمال توجه القوات في عملياتها إلى محافظة إدلب ومناطق الشمال السوري.
ونقلت وكالة “سبوتنك” الروسية عن مصدر تابع للقوات السورية قوله: “إن الجيش السوري يرصد تحركات غير اعتيادية للمسلحين على جبهات ريف اللاذقية بالتزامن مع تحليق للطيران الاستطلاعي الذي يحاول تغطية الأجواء بين الحين والآخر وهذا ما دفع الوحدات البرية السورية لتحصين مواقعها وتكثيف المراقبة على طول الجبهة، فيما تم تدعيم النقاط المتقدمة بأسلحة متوسطة ساهمت خلال الأيام الماضية في إسقاط عدد من الطائرات المسيرة والصغيرة”.
وأفادت الوكالة الروسية بأن القوات السورية استعادت السيطرة على التلال والمرتفعات الحاكمة في ريف اللاذقية، مشيرة إلى أن هذا الأمر زاد من التوتر في صفوف “جبهة النصرة” والفصائل المتواجدة في الشمال.
وأكد المصدر السوري لـ”سبوتنك” أن “النيران الثقيلة تتناوب على ضرب الأهداف المعادية وهي في حالة جهوزية عالية لاستهداف تحركات المسلحين الذين يتخوفون من بدء معارك الشمال لكون ريف اللاذقية أحد الطرق الميدانية واللوجستية المؤدية لمواقعهم وخاصة في ريفي إدلب وحماة”.
وتأتي هذه التطورات في ظل الاستنفار الذي تشهده فصائل الشمال لا سيما المتواجدين في إدلب والمواليين لتركيا، بسبب حالة الفلتان الأمني المتفشية في مناطقهم والحديث عن احتمال توجه القوات السورية في عملياتها إلى محافظة إدلب، خصوصاً بعدما تم إجلاء مدنيي بلدتي الفوعة وكفريا بعد حصار استمر 3 أعوام من قبل الفصائل المعارضة.