أوضح الرئيس المشترك لمجلس “قوات سوريا الديمقراطية” رياض درار، طبيعة التفاهمات مع الحكومة السورية، وذلك بعد ورود العديد من الأنباء حول تفاهمات مع الحكومة تقضي بتسليم مناطق “قسد” إلى الدولة السورية.
وقال درار في لقاء مع موقع “باسنيوز” الكردي أمس الأربعاء: “إن تفاهماتنا مع الحكومة السورية أمور تتعلق بخدمات محددة ولا يوجد شيء بعد”.
ونقل “باسنيوز” عن مصادره أن المهندسين والموظفين التابعين للحكومة السورية باشروا، أمس الأربعاء، بالعمل في سد الطبقة.
ومن جهتها أكدت صحيفة “الوطن” السورية أن المفاوضات بين الحكومة والأكراد قطعت شوطاً كبيراً وستخرج قريباً إلى العلن.
وفي وقت سابق قالت رئيسة الهيئة التنفيذية لـ”مجلس سوريا الديمقراطية” إلهام أحمد، في حديث لوكالة “روداو” الكردية: “إن المجلس سيفتتح مكاتب لمؤسساته في كل من دمشق، اللاذقية، حمص، وحماة وسيمارس عمله من خلالها”.
وتأتي هذه المباحثات بين “قسد” والحكومة السورية في ظل الحديث عن بدء تخلي الولايات المتحدة الأمريكية عن حلفاءها في سوريا، حيث أكد موقع “واللاه” العبري سابقاً أن الولايات المتحدة تخلت عن حلفاءها في سوريا وبالتحديد فصائل المعارضة التي كانت تدعمها بالمال والسلاح، حيث أوقفت الدعم عن فصائل الجنوب السوري، إضافة إلى الاتفاق الذي عقدته مع تركيا، التي تعتبر من ألد أعداء “قسد”، حول منبج.
ويتزامن كل ما سبق، مع الحديث عن نية “قسد” تسليم بعض حقول النفط الموجودة في مناطق سيطرتها للدولة السورية، وتمكن القوات السورية من استعادة العديد من أراضيها، والحديث عن معركة محتملة في محافظة إدلب التي تسيطر عليها فصائل موالية لتركيا، حيث أشارت وسائل إعلام سورية إلى أن هذه المعركة يمكن أن تمتد إلى جميع مناطق الشمال.