كشفت وسائل إعلام عبرية عن لقاء جمع بين رئيس الأركان الأمريكي جوزيف دانفورد، مع قائد الجيش اللبناني جوزيف عون، وذلك قبل يومين من لقاء دانفورد برئيس الأركان الإسرائيلي “غادي أيزنكوت” لبحث معركة الجنوب السوري.
وأكد موقع “والاه” العبري أن القلق يملأ “المؤسسة الأمنية” في الكيان الإسرائيلي خشية من عودة قوات حزب الله من سوريا إلى لبنان بعدما استعادت القوات السورية سيطرتها على غالبية الأراضي السورية.
ونقل الموقع العبري عن مصادره أن “إسرائيل تخشى من إعادة حزب الله للآلاف من عناصره من سوريا ومحاولته تحدي الجيش الاسرائيلي” مشيراً إلى أن هذه الرسالة تم إيصالها إلى المسؤولين اللبنانيين.
وقدرت “المؤسسة الأمنية” أنه “مع تراجع حجم المعارك في سوريا والسيطرة على مناطق حساسة، فان حزب الله سيعيد الآلاف من نشطائه و قادته إلى مواقعهم في لبنان، مصطحباً معه تجربة عسكرية غنية راكمها في سوريا”، وذلك وفقاً لما أكده “والاه”.
وما يثير قلق الكيان الإسرائيلي أكثر، هو ما كشفه الموقع العبري حول احتمال تقدم العمليات العسكرية للقوات السورية باتجاه استعادتها لمعبر القنيطرة، مشيراً إلى أن القوات ستحاول الاقتراب من حدود الجولان المحتل قدر الإمكان.
ومن جهة أخرى، أفاد خبيران استراتيجيان في “معهد واشنطن للدراسات” أنه على الكيان الإسرائيلي التخوف من وجود حزب الله في سوريا أكثر من لبنان لأنه أرسل مجدداً إلى سوريا “قوات النخبة”، وجاء ذلك في مقال مطول للخبيرين الأمريكيين قالا فيه: “عندما يرسل حزب الله قوات النخبة التابعة له إلى جبهة قتال في سوريا، عادة ما يعني ذلك أنه من المنتظر وقوع قتال عنيف، وأن قوات هذه الوحدة ستشارك بشكل مكثف”.
وفي وقت سابق، نشرت الصحف العبرية العديد من التقارير التي تؤكد تخوف “إسرائيل” من تقدم القوات السورية باتجاه هضبة الجولان، مشيرة إلى سيطرتها على العديد من التلال المطلة على الجولان المحتل، إضافة إلى الاستنفار الذي أبداه كل من الكيان الإسرائيلي وأمريكا قبل بدء معركة الجنوب.