ادخلوه بهدوء فـ خيالي لازال نائماً هناك تركت فيه إحساساً بالأمان والطمأنينة..
لاتعبثوا بخزانتي فيها ملابسي المعطرة بذكريات لايعرفها غيري..
وفوق أحد الرفوف تتواجد بعض قصاصات ورق قديمة لا قيمة لها إلا عندي..
لاتقتربوا من “ساندي” لعبتي المفضلة التي رافقتني طوال أيام الطفولة فـ إنني تركتها مرتاحة هناك إلى حين عودتي..
لا تجلسوا على سريري فعليه بقايا كلماتٍ من القصص التي كان أبي يقصّها عليَّ قبل النوم..
لا ترفعوا وسادتي فَتحتها خبأت الكثير من الأحلام والآمال التي لطالما حلمت بتحقيقها..
أريكتي المفضلة مازالت وفيّةً لجلستي الأخيرة عليها، دعوها وشأنها لا تزعجوا أثري الأخير الذي تبقّى على مسندها..
لا تعبثوا برفوف كُتبي ومذكراتي فما بين طيّات صفحاتها مدفنٌ للورود المعطرة والياسمين العتيق وبعض الخواطر التي كنت أدوّنها في طفولتي..
لا تُزيلوا أثري من بيتي الحبيب فـ لعلّي قصدتُ العودة إليه يوماً..