تشهد مدينة عفرين السورية احتجاجات شعبية واسعة عقب جريمة مروّعة وقعت فجر اليوم في منطقة عفرين القديمة شمال حلب، وسط مطالب بخروج فصائل المعارضة منها بعد تكرار حوادث القتل والسرقة من قبل عناصر تتبع لتلك الفصائل.
حيث أفادت وكالة “ستيب” المعارضة ، “أنَّ مسلحين أقدما فجر اليوم على اقتحام أحد منازل المدينة عبر تسللهم من خلال الأسطح وصولاً إلى المنزل المنشود وكان بانتظارهم ثلاثة مسلحين آخرين في الشارع العام مقابل المنزل لاستطلاع المنطقة، حيث دخل اللصان منازل أحد أهالي المدينة الذي استيقظ فور دخولهم ليقوموا بإطلاق النار عليه بشكل مباشر ما أدى لإصابته في القلب ليُقتل على الفور”.
وأضافت الوكالة أنه وبعد إطلاق الرصاص على صاحب المنزل استيقظ شقيقه بعد سماعه الصوت، ليتفاجأ برصاصة أخرى من المسلحين اخترقت خاصرته وتسببت بنزيف حاد، ليقوم المسلحين بعدها بالفرار مع شركائهم الذي كانوا باننتظارهم في الشارع الخارجي.
ووجه أهالي البلدة أصابع الاتهام إلى مقاتلين معارضين قالوا إنهم قد جاؤوا من غوطة دمشق الشرقية وينتمون إلى “فيلق الرحمن” مطالبين بإخراجهم من البلدة.
يذكر أن مدينة عفرين شهدت حالة من الفلتان الأمني منذ دخول فصائل “درع الفرات” المدعومة تركياً إليها، وزاد من حالة الفلتان دخول مقاتلين من غوطة دمشق وشمال حمص إليها بعد رفضهم للتسوية ليتم زجهم ضمن فصائل “درع الفرات” حيث باتت تركيا تحاول زيادة عديد المقاتلين التابعين لها في الشمال لتجنيب جيشها القتال في حال نشوب أي مواجهة مع الوحدات الكردية في شمال سوريا.