طالب فصيل “أحرار الشرقية” الموالي لتركيا، أهالي الفصائل المعارضة الرافضين للتسوية والذين خرجوا من الغوطة الشرقية إلى مدينة جنديرس في عفرين، بالخروج من المنازل التي سكنوا فيها في المدينة بعدما احتلتها تركيا.
وأكدت وكالة “سمارت” المعارضة أن مقاتلي “أحرار الشرقية” يعانون من عدم وجود مأوى بعد الاقتتال الذي حصل بينهم وبين “آل واكي” في مدينة الباب في ريف حلب الشمالي، حيث قررت اللجنة المسؤولة عن حل الخلاف بطرد جميع القائمين عليه، ما يعني منع دخول مقاتلي “أحرار الشرقية” إلى المدينة.
وقال أحد أفراد عوائل “أحرار الشرقية”: “إن مقاتلي الفصيل أنذروا العائلات بضرورة إخلاء المنازل التي يسكنوها خلال ثلاثة أيام وإلا سيتم إخراجهم بالقوة وإنهم هددوا بشكل علني أن من يرفض الخروج سيُقتل”، وفقاً لما نقلته “سمارت”.
وأشارت الوكالة المذكورة إلى أن مقاتلي “أحرار الشرقية” هم ليسوا من أهالي المدينة الأصليين وأنهم خروجوا من دير الزور، وشاركوا في عملية “غصن الزيتون” التي شنتها تركيا على عفرين واحتلت على إثرها المدينة.
ويأتي هذا بعدما رفض مقاتلو الفصائل التسوية وخروجوا من الغوطة الشرقية باتجاه الشمال السوري، حيث أكدوا حينها على وجود تواصل مع تركيا.
وفي سياق منفصل، نقلت صحيفة “الوطن” السورية عن مصادرها في محافظة إدلب والشمال السوري أن مقاتلي الفصائل يجبرون الأهالي على بيع أراضيهم وممتلكاتهم بأسعار كبيرة ومن يرفض البيع يهدد بالقتل، مشيرين إلى أنه على الأرجح سيكون مرجوع هذه الأراضي إلى تركيا.