تنتشر ظاهرة الذبح العشوائي “خارج المسالخ” عند اللحامين بشكلٍ كبير في مختلف أحياء دمشق، معتقدين أن الناس يجب أن يعرفوا ماذا يذبح أمامهم فيتشجعوا على شراء اللحوم “الطازجة”، إذ تبقى الدماء على الأرصفة لساعات طويلة وعلى مرأى جميع المارة.
وأوضح معاون مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك بدمشق عبد المنعم رحال لصحيفة “تشرين” السورية أن ظاهرة الذبح العشوائي عند اللحامين مراقبة ليس فقط في شهر رمضان والأعياد إنما خارج الشهر الكريم أيضاً، مؤكداً أن هناك قراراً يمنع بموجبه الذبح خارج المسالخ، وأن هناك عقوبات رادعة منها تنظيم ضبوط وإغلاق محلات فترات طويلة جداً قد تتجاوز الأشهر إضافةً إلى إحالات للقضاء.
في حين لفت مدير الشؤون الصحية في محافظة دمشق ماهر ريا إلى أن الذبائح يجب أن يتم ذبحها في المسلخ النظامي في الزبلطاني ومن لم يتقيد بذلك يغلق محله مدة أسبوع وإذا حصلت ممانعة من قبل صاحب المحل يغلق نهائياً، وتتم المراقبة بحسب ريا بشكل مستمر إذ بإمكاننا طلب أوراق أي محل لحام والكشف على اللحوم التي يبيعها ومدى صلاحيتها.
وأكد ريا أن المحافظة تفرض غرامة مالية تعادل 5000 ليرة عن كل رأس، إضافةً إلى إغلاق المحل وتتراوح العقوبة من أسبوع إلى شهر ويتم إغلاقه نهائياً إذا حصلت ممانعة من قبل صاحب المحل.
كما تحدث ماهر ريا عن أهمية الذبح في المسلخ، أنه في المسلخ يتم فحص الذبيحة قبل ذبحها للتأكد من مدى صحتها وسلامة أكلها.
ولفتت المحافظة إلى أن نسبة اللّحامين الذين يذبحون أمام محلاتهم خفّت بنسبة كبيرة إذ لا تتجاوز 5% والسبب العقوبات التي تفرض بحق أصحاب المحال وتجار اللحوم.