اختارت فصائل المعارضة في إدلب طريقة خاصة لإلقاء التحية على بعضها مستخدمة “المفخخات وخطط الاغتيالات” بعد أن أصبحت ملجأ لآلاف المقاتلين الذين خرجوا إليها وفقت تسويات جرت مسبقاً.
فبعد أن سيطر كل فصيل معارض على عدة بلدات، حاولت “هيئة تحرير الشام- جبهة النصرة وحلفائها”، اقتحام موقع الفصيل المعادي لها “جبهة تحرير سوريا”، داخل بلدة سرمدا مستخدماً مجنزراته ودباباته وعشرات المدافع التي استقدمها إلى محيط البلدة ليبدأ بالتمهيد بمختلف أنواع الأسلحة وبشكل مكثف نحو مواقع غريمه قبل الهجوم الذي لم يميز بين العدو والمدنيين المقيمين في البلدة.
وعلى وقع هذا الهجوم، شهدت أطراف البلدة أعنف الاشتباكات بين الطرفين، لكن مخطط “الهيئة” بالسيطرة عليها فشل بسبب تحصن “تحرير سوريا”.
وفي احصائيات نشرتها صفحات معارضة، قتل أكثر من 350 مقاتل من مختلف الفصائل وتجاوز عدد الجرحى 800 جريح فيما وقع أكثر من 150 مقاتل أسيراً من مختلف الفصائل نتيجة الخلافات بين الفصائل التي تتواجد في المحافظة.
وفي السياق أيضاً، يبرز فصيلان متخاصمان على الساحة أيضاً قادمان من الغوطة، “فيلق الرحمن” وخصمه “جيش الإسلام” المتمركزان في بلدة جرابلس والذان لا يفصلهما عن بعضهما سوى كيلو مترات فقط، حملا معهما خلافاتهما التي أنهكت المدنيين في الغوطة الشرقية، ما ينذر باشتباكات وحرب متوقعة بينهما في مقرهما الجديد.