حُجبت أعرق المكافآت الأدبية في العالم هذه السنة، للمرة الأولى منذ سبعين عاماً على إطلاق جائزة نوبل.
إذ أعلنت الأكاديمية السويدية أمس الجمعة، أنه لن يتم منح جائزة نوبل للأدب هذا العام، وذلك في أعقاب اتهامات تتعلّق بالتحرّش الجنسي طالت زوج إحدى عضوات الأكاديمية وأدت إلى تنحي عدد من أعضاء مجلس الأكاديمية، بالإضافة إلى اتهام بتسريب أسماء الفائزين قبل إعلانها رسميّاً.
ويندر جداً إلغاء أو تأجيل منح جوائز نوبل، وكانت المرة الأخيرة التي لجأت فيها الأكاديمية إلى إرجاء إعلان الجائزة، في العام 1949.
واتخذ القرار خلال اجتماع أسبوعي في ستوكهولم على خلفية أن الأكاديمية ليست في وضع يؤهلها لاختيار فائز.
وأوضحت الأكاديمية في بيان لها أنه سيتم منح جائزة نوبل للأدب في العام 2019، مبينةً أنه من الضروري تخصيص وقت لاستعادة ثقة الجمهور في الأكاديمية قبل الإعلان عن الفائز التالي.
وتعرف الأكاديمية التي أسست العام 1786 عادةً بنزاهتها وتكتمها فيما تحيط السرية باجتماعاتها وقراراتها، إلا أن الخلاف ظهر إلى العلن وشن أعضاء في الأكاديمية هجمات على أعضاء آخرين عبر وسائل الإعلام، بعد أن أعلنت 18 سيدة في تشرين الأول الماضي، أنهن تعرضن للاعتداء الجنسي أو التحرش من جانب المصور الفوتوغرافي، جان كلود أرنو، المتزوج من كاتارينا فروستنسون، إحدى عضوات الأكاديمية.