كشفت وسائل إعلام أمريكية عن مصادر ديبلوماسية أمريكية عن الثمن الذي ستدفعه أمريكا مقابل استبدال القوات الأمريكية في سوريا بقوات عربية، حتى تتمكن الإدارة الأمريكية من إقناع الدول العربية بهذا الطلب.
ونقلت قناة لـCNN الأمريكية عن مصادر أمريكية وصفتها بـ”المسؤولة” قولها: “إن إدارة الرئيس دونالد ترامب تدرس تقديم ما وصفته بمكافأة إجبارية للمملكة العربية السعودية من أجل إرسال قوات عربية إلى سوريا تحل محل القوات الأمريكية”، حيث أعلن وزير الخارجية السعودي عادل الجبير استعداد بلاده لتلبية الطلب الأمريكي بدخول سوريا بالرغم من رفض عدد من أعضاء الكونغرس الأمريكي لهذا القرار.
وأضافت المصادر الأمريكية “إن إقناع المملكة العربية السعودية بالمشاركة سيأتي بثمن، ومع إبداء السعودية عن استعدادها للمشاركة في إرسال قوات عربية إلى سوريا سيكون على الولايات المتحدة تحديد ما الذي ستقدمه في المقابل.
وفي السياق ذاته قال البروفيسور الألماني يوزيف برامل في حوار مع “الجزيرة نت”: “إن سحب ترامب المتوقع لقواته من سوريا يهدف لإبعادها عن الاستهداف حال تنفيذ الضربات الجوية ضد الحكومة السورية وحلفاؤها، وبتصوري إبعاد هؤلاء الجنود من هناك كانسحاب هو تصور سطحي”.
وفي وقت سابق عندما أعلن ترامب عن انسحاب قواته من سوريا، أكد ولي العهد السعودي على ضرورة بقاءها، حيث قال ترامب حينها: “إذا أرادت السعودية أن نبقى في سوريا عليها أن تدفع الأموال”، فوصف المحللون في صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية تصريح الأمريكي بـ”المهين” مشيرة إلى أن هذا التصريح يدل على أن ترامب يجد الجنود الأمريكيين عبارة عن مرتزقة مأجورين.
ويأتي تأكيد ترامب على ضرورة دخول قوات عربية بديلة عن السورية في ظل انتقاد أعضاء في الكونغرس الأمريكي لابن سلمان في حرب اليمن، مشيرين إلى أنها لم تحقق سوى كوارث إنسانية في البلد دون تحقيق أي من أهدافها.