كشفت صحيفة “الأخبار” اللبنانية عن رفض الرئيس السوري بشار الأسد للطلب الروسي بحضور القمة الثلاثية في أنقرة، حيث طلبت روسيا من الرئيس الأسد هذا الطلب بالرغم من احتلال تركيا لمدينة عفرين وإعلان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أنه لن يسلم عفرين للحكومة السورية.
وقالت “الأخبار” نقلاً عن مصادرها: “إن موسكو تمنت على الرئيس الأسد المشاركة في القمة تتويجاً لمحاولات تركية جرت الشهر الماضي للتقرب من دمشق، وإعادة العلاقات معها والرئيس الأسد في الوقت الذي تحتل فيه تركيا أراضي سورية”.
وأشارت الصحيفة إلى أن هناك عدة أسباب دفعت الرئيس بشار الأسد إلى رفض الطلب الروسي لحضور القمة تضاف إلى احتلال أراضي سورية، حيث قالت نقلاً عن المصادر ذاتها: “إن الرئيس بشار لا يريد زيارة أنقرة بسبب دعمها للجماعات الإرهابية، واستمرارها في التوغل داخل الأراضي السورية واحتلالها المنطقة من جرابلس حتى عفرين، ولا يمكن التواصل بين سوريا وتركيا قبل تراجع الأخيرة عن خرق السيادة السورية واحتلالها جزءاً من الأراضي السورية”.
وبالمقابل أكدت الصجيفة اللبنانية أن أكثر من مصدر سوري رفضوا التعليق على الأمر بالنفي أو بالتأكيد، لافتة إلى أنه أحد المصادر شددت على أن “سوريا غير مستعدّة للمصالحة مع أي دولة من دول العدوان طالما أنها تعتدي ولا تزال تعتدي على سيادتها”.
ويأتي هذا الطلب الروسي من الرئيس بشار الأسد في ظل التقارب التركي – الروسي في الشمال السوري، حيث أكدت “المرصد السوري المعارض” أنه تم الاتفاق بين الجانبين الروسي والتركي بانسحاب روسيا من مدينة تل رفعت لتتمكن تركيا من بدء عمليتها العسكرية في المدينة، وكانت روسيا قد طلبت من تركيا في وقت سابق التنسيق مع الحكومة السورية ليكسب وجودها الشرعية لكن أنقرة لم تستجيب.
وفي السياق ذاته أجرى اليوم كل من الرئيس الروسي بوتين ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون اتصالاً هاتفياً أكدا فيه على ضرورة التنسيق المشترك بينهما في سوريا.