اعتبر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم الأربعاء، أن تنظيم “داعش” لا يزال يحتفظ بإمكانيات مدمرة قادرة على إلحاق الأذى بمختلف البلدان.
وقال بوتين في برقية ترحيبية لمشاركي “مؤتمر موسكو للأمن الدولي” في موسكو: “على الرغم من الهزيمة العسكرية لداعش، فهذه المجموعة الإرهابية تحتفظ بإمكانيات مدمرة كبيرة، والقدرة على تغيير التكتيكات بسرعة والقيام بحملات في مختلف البلدان والمناطق في العالم، كما أن الهياكل المتطرفة الأخرى هي أيضاً خطراً كبيراً”.
وشدد بوتين على ضرورة التعاون بين الدول للقضاء على “الإرهاب”، حيث قال: “هناك ضرورة للتفكير معاً بأشكال جديدة للتعاون المتعدد الأطراف التي من شأنه أن يسمح لنا بتوطيد المكاسب التي تحققت في مكافحة الإرهاب ومنع المزيد من انتشار هذا التهديد”.
وكان منسّق الدبلوماسية الأميركية ناثان سيلز، قد أدلى بتصريح مشابه في 4 آذار الماضي، حيث قال: “أعتقد أن ما نراه هو أن تنظيم داعش يصبح لامركزياً على نحو متزايد، كما أنه آخذ في التطور والتكيف”.
وفي الوقت ذاته أكد وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو على ضرورة التنسيق مع “التحالف الدولي” الذي تقوده أمريكا في عملياته العسكرية في سوريا ضد “داعش”، حيث قال شويغو خلال “مؤتمر موسكو للأمن” اليوم: “واضح أنه بتوحيد جهودنا مع التحالف، لتمكنا من إنهاء قصة داعش في المنطقة في وقت أقصر بكثير وبخسائر أقل”.
وتأتي تصريحات المسؤولين الروس في ظل الحديث عن تعزيز أمريكا لوجودها العسكري في الشمال السوري، وفقاً لما أكدته وكالة “الأناضول” التركية يوم أمس، حيث أعلنت أن القوات الأمريكية بدأت بإنشاء قاعدتين عسكريتيين في منبج.
يذكر أنه منذ دخول قوات “التحالف الدولي” إلى سوريا بذريعة محاربة “داعش” أكدت تقارير صادرة عن منظمات حقوقية دولية أن طائرات “التحالف” تستهدف الأماكن السكنية في المنطقة أكثر من مناطق تواجد “داعش”، إضافة إلى ما كشفته وسائل الإعلام البريطانية مثل الـ”بي بي سي” عن سعي أمريكا لتأمين خروج مسلحي التنظيم مع عائلاتهم.