يواصل مدنيو الغوطة الشرقية الخروج من مناطق سيطرة الفصائل المعارضة عبر المعابر الإنسانية التي هيأتها الحكومة السورية، بالتزامن مع خروج مسلحي “فيلق الرحمن وجبهة النصرة” باتجاه الشمال السوري.
وخرج مساء أمس الثلاثاء من حي “جوبر” وبلدات “عربين وزملكا وعين ترما”، 6700 شخص على متن 100 حافلة بينهم مسلحو “الجبهة والفيلق” الذين رفضوا تسوية أوضاعهم وبقائهم في الغوطة، كدفعة رابعة باتجاه محافظة إدلب شمال سوريا، بموجب الاتفاق المبرم الذي رعاه مركز المصالحة الروسي في سوريا.
وأكدت وكالة “سانا” الرسمية، تجهيز 18 حافلة لتقل 1053 شخصاً كدفعة خامسة، بمن فيهم 239 مسلحاً، تمهيداً لنقلهم إلى محافظة إدلب.
كما أعلنت وزارة الدفاع الروسية في بيان لها اليوم أن 6432 من المسلحين وأفراد عوائلهم غادروا الغوطة أمس الثلاثاء على متن 102 حافلة، ليصل بذلك عدد الذين خرجوا إلى إدلب بموجب الاتفاق المبرم خلال الأيام الأربعة الماضية إلى 19622 شخصاً.
كما ذكرت الوزارة أن أجهزة الأمن السورية والشرطة العسكرية الروسية صادرت ليلة أمس، أثناء تفتيش المسلحين المتوجهين إلى إدلب، 15 حزاماً ناسفاً و289 قنبلة يدوية.
وهذا وكانت الوزارة قد أعلنت في وقت سابق من اليوم أن 128 ألف مدني خرجوا من الغوطة الشرقية منذ إعلان الهدنات الإنسانية في 28 شباط الماضي، بمن فيهم أكثر من 25.5 ألف شخص من سكان مدينة دوما الخاضعة لسيطرة “جيش الإسلام”، آخر معقل للمعارضة في الغوطة.
وشددت الوزارة على أن عمليات خروج المدنيين من الغوطة الشرقية ما تزال مستمرة، بإشراف مركز المصالحة الروسي والهلال الأحمر السوري عبر المعابر الإنسانية التي هيأتها الحكومة السورية.