استعادت القوّات السورية سيطرتها مساء الأربعاء الرابع عشر من آذار الجاري، على بلدتي “كرناز والحماميات وتلتها” شمال حماة بعد تراجع فصائل المعارضة منهما بعد سيطرتها عليهما ظهر أمس.
ودخلت فصائل معارضة إلى البلدتين لأول مرة منذ أكثر من أربع سنوات من سيطرة القوات السورية عليهما، لكن سرعان ما استجلبت القوات السورية عدداً من التعزيزات وشنّت هجوماً مضاداً مكنها من إعادة خطوط التماس على ما كانت عليه في السابق.
وأفاد نشطاء معارضون بأنّ اشتباكات طاحنة دارت بين فصائل معارضة والقوّات السورية على جبهة “المغير” شمال حماة بالتزامن مع قصف مدفعي ايستهدف المنطقة، بينما استهدفت الطائرات الحربية مقار الفصائل المهاجمة في بلدتي “اللطامنة وكفرزيتا” وقرى “الزكاة والأربعين الصخر والجيسات” بعدة غارات جوية.
وأعلنت فصائل المعارضة، في بيان يوم أمس، عن معركة ضد القوّات السورية شمال حماة يشارك فيها عدد من الفصائل على رأسها “جيش العزة، جيش الأحرار، جبهة تحرير سوريا”، وقالت تلك الفصائل: “إن الهدف من العملية هو تخفيف الضغط عن الغوطة الشرقية”، في حين يرى مراقبون بأن الهدف الأساسي من العملية إحراج “هيئة تحرير الشام – جبهة النصرة وحلفائها” وإجبارها على وقف عملياتها العسكرية على الفصائل المعارضة في إدلب وأرياف حلب بعد تمكن “الهيئة” من السيطرة على مساحات واسعة من المناطق الخاضعة لسيطرة الفصائل وعدم قبلوها بوقف إطلاق النار.