أكد قادة كل من “جيش الإسلام” و”فيلق الرحمن” أنهم تعرضوا للخذلان في الغوطة الشرقية خلال العمليات العسكرية التي شهدتها، لافتين إلى ضرورة إيجاد صيغة وأسلوب مناسب للتفاوض فيما بينهم، وللخروج بأقل الخسائر الممكنة.
وقال مسؤول المكتب السياسي لـ”جيش الإسلام” “محمد علوش” في تغريده له على “تويتر”: “إن الغوطة بعدما شهدته من الخذلان تعرف كيف تفاوض عن نفسها، ولم تفوّض أي جهةٍ بذلك، ولها قيادة في الداخل وممثلون يفاوضون في الخارج”.
ومن جانبه، أكد “وائل علوان” الناطق باسم “فيلق الرحمن” عبر قناة “التليغرام”: “لا يوجد أي مفاوضات مباشرة أو غير مباشرة مع روسيا، ولا يوجد أي تكليف يسمح لأحد بالتفاوض نيابة عنا”، وذلك بعد انتشار الأخبار التي تؤكد على وجود خلافات بين قادة الفصائل وأفرادها حول ضرورة التفاوض مع الحكومة السورية وحلفاءها، حيث خرج عدد من مقاتلي الفصائل مع عائلاتهم وسلموا أنفسهم للسلطات السورية.
وتأتي هذه المحاولة للاتفاق بين الفصائل بعد الذي شهدوه من خلافات عميقة في الفترة الأخيرة، لانقسامهم بين مؤيد للخروج من الغوطة والتفاوض مع الحكومة السورية ومعارض لذلك.
هذه الخلافات التي أودت بحياة العديد من المدنيين، مما دفعهم للخروج بمظاهرات تطالب بخروج الفصائل من مناطقهم، إلى أن بدأت القوات السورية عمليتها العسكرية الواسعة والتي أدت إلى خسارة الفصائل لمعظم المناطق التي كانت تسيطر عليها في الغوطة والتي كانت تستهدف منها بشكل يومي الأحياء السكنية في العاصمة دمشق في الوقت الذي كانت تمنع فيه الفصائل المدنيين في الغوطة من الخروج منها عبر المعابر الانسانية التي خصصت لذلك.