تناولت صحيفة “الإندبندنت” البريطانية مقالاً لباتريك كوبيرن محرر الشؤون العسكرية لديها بعنوان “بينما ينظر العالم نحو الغوطة، عفرين تُذبح على أيدي القوات التركية”.
حيث قال كاتب المقال المذكور: “إن عفرين تعرضت خلال الأسبوع الماضي إلى قصف عنيف وحصار خانق خصوصاً في المناطق الأكثر كثافة سكانية، ما أودى بحياة نحو 220 شخصاً وأدى إلى جرح نحو 600 آخرين”.
وأردف كوبيرن كلامه قائلاً: “العالم لا يسمع بما يحدث في عفرين ويركز على الأحداث في الغوطة الشرقية، رغم أن المسافة بين البلدتين لا تتعدى 350 كيلومتراً ولكن الإعلام له مفعول السحر”.
وأضاف الكاتب “تشهد عفرين الآن بداية لأحداث قد تتطور لتصبح أشد عنفاً عما يحدث في الغوطة أو ما حدث قبل ذلك في حلب عام 2016”.
وختم مقاله متحدثاً عن ما وصفه بـ “انعدام التوازن في التغطية الإعلامية مقارناً بين التغطية التي جرت في الإعلام الغربي لمعركة حلب وخروج بعض السكان منها، وبين انعدام التغطية لاقتحام الرقة عاصمة تنظيم داعش والتي عانت من خسائر فادحة بين السكان المدنيين بسبب القصف الذي قام به التحالف الدولي بقيادة واشنطن”.
من جهته قيادي في “الوحدات الكردية” كان قد حذّر في حديثه مع صحيفة “الوطن” من عواقب الحصار المرتقب لمدينة عفرين في ظل تقدم القوات التركية وفصائل المعارضة، مبيناً أن المرحلة القادمة تحمل في طياتها “كارثة إنسانية” بحق المدنيين الذين يزيد عددهم في المدينة عن مليون ونصف نسمة.
يشار إلى أن القوات التركية أطلقت بمساندة فصائل معارضة عملية عسكرية واسعة أطلقت عليها اسم “غصن الزيتون” باتجاه مدينة عفرين الواقعة في الشمال السوري، وسط تنفيذها غارات ورمايات صاروخية أودت بحياة مئات المدنيين، وأسفرت عن إصابة نحو 450 آخرين، فضلاً عن تهجير الآلاف من منازلهم خوفاً من المعارك.