أثر برس

“إسرائيل” تُعلن الهجوم.. وسوريا تُغيّر قواعد الاشتباك!

by Athr Press

نفذ الطيران الحربي “الإسرائيلي” سلسلة من الضربات الجوية والصاروخية استهدف خلالها مواقع تابعة للقوات السورية وحلفائها في ريفي دمشق وحمص، وسط قيام الجانب السوري باعتراض إحدى الطائرات المهاجمة، مُسقطاً إياها داخل الأراضي المحتلة.

في حوالي الساعة الرابعة فجراً، شُنت أولى الغارات “الإسرائيلية”، مستهدفة إحدى النقاط التابعة لحلفاء القوات السورية في محيط مطار التيفور العسكري بريف حمص الشرقي.

سرعان ما أصدرت القيادة العامة للقوات السورية بياناً قالت به: “إن الدفاع الجوي السوري تصدى لهجوم إسرائيلي جديد على قاعدة عسكرية بالمنطقة الوسطى وأصاب أكثر من طائرة”، مضيفة: “إننا على استعداد تام لصد أي عدوان يهدد أمن بلادنا”.

جاء ذلك في أعقاب إعلان “الجيش الإسرائيلي” عن تحطم مقاتلة “F-16” تابعة له، جراء تعرضها لهجوم مكثف من قبل المضادات السورية، في الوقت الذي أقرت به وسائل إعلام عبرية بإصابة طيارين اثنين كانا ضمن طاقم المقاتلة.

غارة ثانية أعقبت الأولى، استهدف الجانب “الإسرائيلي” خلالها مواقع تابعة للقوات السورية في منطقة الكسوة بريف دمشق، الأمر الذي دفع المضادات الجوية إلى الرد مرة أخرى على مصدر الهجوم.

فيما نُفذ هجوم ثالث، عبر صواريخ أطلقت من عاصمة الاحتلال “تل أبيب” باتجاه نقاط تابعة للقوات السورية في محيط منطقة الديماس على الحدود السورية اللبنانية.

صافرات الإنذار دوت بشكل واضح في مرتفعات الجولان المحتل، بعد ساعات من إسقاط مقاتلة “إسرائيلية”، وسط استنفار عالي الجهوزية، على الصعيد “العسكري والطبي” من قبل الجانب “الإسرائيلي”.

من جانبها، نقلت قناة “روسيا اليوم” عن مصادر إعلام عبرية، نبأ مفاده أن “المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو صادق على قرار يقضي باستمرار العملية العسكرية ضد سوريا”.

ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي وصفوا ما حدث بأنه: “تصعيد لا سابق له”، مضيفين: “إن الجانب السوري تمكن من صفع الكيان الإسرائيلي عبر فرض معادلة ردع جديدة في المنطقة”.

بالمقابل، رأى ناشطون آخرون أن الضربات “الإسرائيلية” تصب في صالح فصائل المعارضة، واصفين إياها بأنها: “تأتي بمثابة المنقذ للفصائل التي تتعرض لهجوم واسع في غوطة دمشق الشرقية”.

ونفذ “الجيش الإسرائيلي” خلال السنوات الثلاث الماضية، عشرات الضربات الجوية والصاروخية، والتي استهدف من خلالها عدة مواقع سورية، منها عسكرية، ولاسيما في محيط محافظتي دمشق والقنيطرة، وفي ريف حمص.

وعادة ما تأتي الضربات الإسرائيلية بالتزامن مع تقدم القوات السورية على حساب فصائل المعارضة، الأمر الذي وصفه مراقبون بأنه يشير إلى الارتباط الوثيق بين الفصائل من جهة والكيان من جهة أخرى.

 

 

 

اقرأ أيضاً