كشفت وسائل إعلام بريطانية أن العناصر الذين يقاتلون مع الأتراك في معركة عفرين ينتمون لـ”داعش”، لافتة إلى أن القوات التركية دربتهم سابقاً حتى يبتعدوا عن الطابع القتالي الذي اعتادوا عليه حتى لا يستطيع أحد كشف قضية انتماءهم لـ”داعش”.
ونقلت صحيفة “الإندبندنت” البريطانية عن مسلح سابق في “داعش” يدعى “فرج” قوله: “إن غالبية هؤلاء الذين يقاتلون في عفرين ضد وحدات حماية الشعب الكردي دواعش، والقوات التركية جندتهم ودربتهم من أجل الهجوم على أهداف كردية في عفرين”.
وأضاف: “حاولت تركيا في بداية العملية خداع الناس مدعية أنها تحارب داعش، لكن في الحقيقة كانت تدرب هؤلاء وترسلهم إلى عفرين”.
وأشارت الصحيفة البريطانية إلى أن أنقرة دربت هؤلاء المسلحين من أجل تغيير تكتيكاتهم العسكرية، بحيث يعتمدون أساليب جديدة مختلفة عن السيارات المفخخة والهجمات الانتحارية، حتى لا تظهر العملية التعاون بين تركيا و”داعش”.
وبعد التصريحات التي أدلى بها “فرج” للإندبندت أشارت الصحيفة إلى مقطع فيديو انتشر على الصفحات الإلكترونية في بداية عملية عفرين يظهر 3 عناصر يقاتلون مع الأتراك يرددون أناشيد للإرهابين والمتطرفين في الشيشان وتورابورا بأفغانستان، ويهتفون “عفرين تنادينا”.
وأفادت الصحيفة أن هؤلاء العناصر الذين ينتمون لـ”داعش” أجبروا على القتال تحت مظلة “الجيش الحر” إلى جانب تركيا، بعد أن مارست السلطات التركية ضغوطاً عليهم.
وكانت الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد أكد أن عملية عفرين تهدف إلى حماية حدود بلاده من “الإرهاب” الذي يعتبره متمثلاً بـ”داعش” والأكراد السوريين.
وفي السياق ذاته أعلنت المكتب الصحفي في الكرملين أن أردوغان ونظيره الروسي بحثا اليوم الخميس، عبر الهاتف إقامة نقاط مراقبة جديدة في محافظة إدلب السورية، بعد انتشار أخبار تفيد بأن تركيا تنوي إقامة نقاط عسكرية لها جديدة في مطار تفتناز الواقع في إدلب.