نشرت صحيفة “الشرق الأوسط” السعودية مقالاً بعنوان “المتشددون العائدون من سوريا والعراق خطر أمني جديد على لبنان”، حيث كشفت العملية الأمنية التي نفذها الجيش اللبناني في مدينة طرابلس، عن “خطر أمني جديد يواجهه لبنان في الفترة المقبلة، يتمثل في عودة العناصر المتطرفة من القتال في صفوف التنظيمات الإرهابية في سوريا والعراق، إلى لبنان”.
ووفقاً للمقال المذكور، فإن مصدر عسكري لبناني أكد أن “الخطر الأمني الجديد الذي يواجهه لبنان الآن، يتمثل في عودة هؤلاء المقاتلين المتطرفين بعد القتال في صفوف التنظيمات الإرهابية في العراق وسوريا”، لافتاً إلى أن “الجيش اللبناني ومديرية المخابرات اتخذا إجراءات أمنية متشددة ويلاحقان المتطرفين ويتعقبان المشتبه بهم بشكل حثيث للحفاظ على الاستقرار”.
وكشف المصدر المذكور أعلاه أن المدعو هاجر العبد الله الذي قُتل في طرابلس أثناء مداهمة نفذها الجيش لتوقيفه “كان يخطط لعمل ما”.
وقال المصدر العسكري: “يعود هؤلاء المتشددون إلى لبنان عبر طرق تهريب غير شرعية من سوريا إلى لبنان، إذ يستغلون ظروف الطقس من ناحية، ووعورة الأرض من ناحية ثانية، بهدف التسرب إلى الداخل اللبناني”، متابعاً “على الرغم من أن الجيش يشدد إجراءاته، فإن مسارب التهريب في الجغرافيا الصعبة ووسط الطقس العاصف تسمح أحياناً باستغلال تلك العوامل لإيجاد منافذ تهريب”.
وكانت مدينة طرابلس اللبنانية شهدت مساء الأحد مواجهات عنيفة ودامية بين الجيش اللبناني والمطلوب هاجر العبدالله الدندشي الملقب بـ”البيك”، والتي راح ضحيتها الجندي خالد خليل وأصيب 6 آخرين، فضلاً عن مقتل البيك الذي كان يقاتل في صفوف “داعش” في سوريا وعاد إلى لبنان قبل 15 يوم.
تجدر الإشارة إلى أنه لا تقديرات حول أعداد العائدين حتى الآن، لكن “هناك متابعة دقيقة من قبل الجيش والمخابرات لهم” وفقاً لما نقلته الشرق الأوسط عن المصدر العسكري.