نقلت القناة “13” العبرية عن مصادرها الأمنية أن اليونيفل أوصل رسالة من حزب الله إلى الكيان الإسرائيلي طلب فيها التوقف عن بناء الجدار الفاصل عند منطقة رأس الناقورة، والآخر عند منطقة المطلة.
وأفادت صحيفة “رأي اليوم” أن حزب الله أكد في الرسالة أنه في حال استمر الكيان ببناء الجدار فسيكون الحل عسكري، حيث أوصل اليونيفل هذه الرسالة إلى سفيري واشنطن ولندن ليرسلانها بدورهما إلى رئيس الوزراء الإسرائيليّ “بنيامين نتنياهو”.
يُشار إلى أنّ وزارة الأمن الإسرائيليّة، وفق صحيفة هآرتس، باشرت بتركيب جدارٍ جديدٍ في موقعين على الحدود اللبنانية، وسيكون موقع الجدار الأول بالقرب من (رأس الناقورة) على ساحل البحر الأبيض المتوسط، أمّا الموقع الآخر فهو بالقرب من المطلة، وقد اعتبرت قيادة المنطقة الشمالية في جيش الاحتلال الاسرائيلي أن هذا المشروع، الذي سيكلف 28 مليون دولار، أولوية قصوى.
وقالت الوزارة في تصريحٍ للصحيفة العبريّة إنّه سيتّم بناء حاجز متطور في موقعين على الحدود اللبنانية – الفلسطينية المحتلة.
ونقلت “رأي اليوم” عن أحد الضباط الإسرائيليين الذين خدموا بالقرب من الحدود اللبنانية قوله: “إن الجدار الحدوديّ الحاليّ بأنّه غير ملائم للتعامل مع التهديدات”، وأشار الضابط الإسرائيلي إلى أن هذا الجدار كان خوفاً من التطورات الأخيرة التي أعلن عنها حزب الله في قدراته الدفاعية.
وتنص الخطط على إقامة جدار يبلغ ارتفاعه 6 أمتار في بعض الأقسام على غرار ما تمّ تثبيته على الحدود المصريّة – الفلسطينية المحتلة وحدود الجولان المحتل، والجدار الجديد سيكون مصنوعاً من الصلب والأسلاك الشائكة، وستُضاف إليه تكنولوجيا متطورة جداً، وفي بعض المناطق سيتمّ تركيب جدران خرسانية.
ويتزامن هذا الإعلان من القناة العبرية بالتزامن مع زيارة “نتنياهو” إلى موسكو، حيث أعلن أن الاتفاق النووي والوجود الإيراني في سوريا سيكونان محور اللقاء.
يذكر أنه عدد من “المسؤولين العسكريين الإسرائيليين” صرحوا لوسائل الإعلام العبرية أنهم سيعملوا على مواجهة تقدم القوات السورية عند حدود فلسطين المحتلة، مشيرين إلى أنهم سيواجهون أيضاً حزب الله في المنطقة.