كشف موقع “ذاهيل” الأمريكي عن السبب الذي دفع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان إلى إطلاق سراح الوليد بن طلال، لافتاً إلى أن السياسة السعودية في المملكة باتت غريبة الأطوار.
حيث نشر المحلل الأمريكي ومدير برنامج “الخليج وسياسات الطاقة” في معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى سيمون هندرسون في “ذاهيل” مقالاً بعنوان “رياح التغيير في السعودية تطيح بالوليد” حاول فيه الإجابة على بعض الأسئلة التي أثيرت حول إطلاق سراح الوليد بن طلال رغم تأكيده بأنه لم يتم إثبات عليه أي تهمة.
وقال هندرسون في مقاله: “لا تزال المملكة العربية السعودية قادرة على إدهاش العالم من جديد، حيث أسقطت أخيراً السلطات السعودية الاتهامات عن الأمير الوليد بن طلال، وأطلقت سراحه وغادر فندق ريتز كارلتون بالرياض، وسمح له بالعودة إلى منزله”.
وتابع قائلا: “ملابسات الإفراج عن الأمير الوليد تظهر كيف أن ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، تخلص من التفاهمات السابقة حول كيفية حكم المملكة”.
وأشار المحلل الأمريكي إلى أن الطريقة التي أفرج بها ابن سلمان عن الوليد بن طلال تدل على تجاهل ولي العهد السعودي لكافة المفاهيم والمحاذير والتوافقات السابقة، التي جعلته يستهدف أبناء عمومته بصورة واضحة.
واعتبر هندرسون أن الحقيقة المثيرة للاهتمام بشكل خاص في أزمة الوليد، هو أن صعود ولي العهد السعودي اصطدم بشعبية الوليد، المعروف عالمياً، رغم أنه ليس له كيان سياسي رئيسي.
كما قال المحلل الأمريكي: “إن حملة مكافحة الفساد، تعج بحالة من “عدم اليقين” بدلاً من الوضوح، الذي تحتاج المملكة في إعادة بناء “سعودية جديدة”، خاصة بالنسبة للمستثمرين الأجانب”.
حيث تم إطلاق سراح الوليد بن طلال بعد شهرين من احتجازه من قبل السلطات السعودية، في إطار برنامج مكافحة الفساد الذي أقره ابن سلمان، بعدما أكد ابن طلال أن السلطات السعودية لم تثبت عليه أي تهمة ولم يقبل أي تسوية لإطلاق سراحه.