أكد رئيس “منصة موسكو” المعارضة وأمين حزب الإرادة الشعبية قدري جميل، أن منصته لها الحق بالذهاب إلى سوتشي لافتاً إلى أنه كان على المعارضة التريث قبل الإعلان عن موقفها المعارض لحضور المؤتمر.
وقال جميل في حديثه صحفي له ضمن برنامج “إيد بأيد” على إذاعة “ميلودي إف إم”: “لم نستطع كوفد تفاوضي واحد الإقرار بالذهاب إلى سوتشي من عدمه بسبب رفض 24 عضواً وتغيب عضوين وموافقة 10 أعضاء الأمر الذي يعطي الفرصة لمشاركة كل مكون من الوفد بشكل منفرد في سوتشي، وكمنصة موسكو لنا الحق بالمشاركة في سوتشي حتى لو لم تشارك باقي المكونات، وكنا نتمنى لو انتظر الرافضون لسوتشي حتى اليوم لمعرفة موقف الأمم المتحدة والذي كان إيجابياً منذ ساعات”.
وأكد جميل أن المعارضة السورية بأمس الحاجة لفرصة كهذه للحوار، وعبر عن هذا قائلاً: “السوريون فقدوا خاصية الحوار خلال العقود الأخيرة، واليوم يجب أن يعودوا للحوار، وسوتشي محطة هامة لبدء الحوار الجدي بين السوريين والوصول الى توافقات وتفاهمات، والمكون الكردي غير مستثنى من سوتشي لأنه مكون سوري أساسي”.
وأشار رئيس “منصة موسكو” إلى أن الأمريكي مضطر لتقديم تنازلات بالأزمة السورية نظراً للظروف التي يعيشها في المنطقة وتراجع دوره الاستراتيجي، وأضاف: “لاحل للتركي وفق هذه المعادلة إلا الخروج من عباءة الناتو نظراً لما تعرضت له من إساءات أوروبية وأمريكية بالفترة الماضية، لكن بالمحصلة يجب عدم الاستهانة بالدور الأمريكي في سوريا على الرغم من كون إمكانيات أمريكا ضعيفة”.
وتطرق قدري في حديثه إلى الورقة التي اقترحتها الدول الخمسة، حيث قال: “إن طرح اللا ورقة من قبل الدول الخمسة هو نتيجة خوف هذه الدول من اقتراب الحل في سوريا، والمتابع يرى أن جوهر الورقة هو استدامة الأزمة فقط لا غير”.
وخلص جميل في حديثه إلى أن: “نحن في سوريا فقدنا سيادتنا خلال الأزمة، والمهمة الأساسية للسوريين في سوتشي وغيره هي استعادة سيادة القرار السوري المستمدة من سلطة الشعب”.
في السياق ذاته أكد رئيس “هيئة التنسيق السورية المعارضة” حسن عبد العظيم أن المعارضة رفضت حضور سوتشي حفاظاً على وحدتها.