أعلنت اليونيسف أنها تُجري أكبر عملية إنسانية على مستوى العالم، وذلك لسد احتياجات أطفال العراق، مشيرة إلى أن 4 ملايين منهم تعرضوا للعنف في بلادهم.
ووفقاً لوسائل إعلام عربية، فإن المدير الإقليمي لليونيسف قال عقب زيارته للعراق: “إن 270 طفلاً قتلوا هناك خلال العام الماضي، فضلاً عن حرمان كثيرين من الأطفال العراقيين طفولتهم وإجبارهم على القتال في الخطوط الأمامية”.
وأضاف “أكثر من ربع الأطفال في العراق يعانون الفقر، والعنف لا يقتل الأطفال فحسب بل يدمر المدارس والمستشفيات والمنازل والطرق، كما حرم الفقر والنزاع حوالي 3 ملايين طفل من التعليم في جميع أنحاء البلاد”.
فيما ناشد المدير الإقليمي السلطات العراقية والمجتمع الدولي “بالعمل على إنهاء جميع أشكال العنف ليتمكن الأطفال في العراق من العيش في أمان وكرامة ومواصلة تقديم المساعدات الإنسانية والاستثمار فوراً في التعليم”.
وأشار أيضاً إلى أن مؤتمر القمة الدولي حول العراق الذي ستستضيفه الكويت في الفترة بين 12 و14 شباط، “سيمثل فرصة جديدة للعراق والمجتمع الدولي لتعزيز الالتزامات تجاه أطفال العراق، وذلك بزيادة الميزانيات المخصصة لدعم الأطفال”.
بدورها المدير التنفيذي لليونيسف قالت عقب زيارتها جنوب السودان: “4 سنوات من الصراع هناك قد خلّفت الأطفال مرضى وجوعى وعلى شفا الموت”.
ولفتت إلى أنه “لا توجد أي مؤشرات على تراجع حدة الاقتتال هناك، ولا تزال الاحتياجات الإنسانية هائلة، إذ اضطر 2.4 مليون طفل إلى الفرار من ديارهم وهناك أكثر من ربع مليون طفل يعانون سوء التغذية الحاد ومعرضون لخطر الموت”.
كما أكدت أن اليونيسف ووكالات الإغاثة الأخرى ستواصل العمل على تزويد الأطفال والشباب باحتياجاتهم الأساسية، رغم أن جنوب السودان أخطر مكان في العالم بالنسبة للعاملين في المجال الإنساني، إذ قتل هناك 28 من عمال الإغاثة في السنة الماضية وحدها.
وكانت اليونيسف قد دعمت السلطات المحلیة في جمیع أنحاء العراق لإعادة تأھیل 576 مدرسة، ووفرت اللوازم المدرسیة لحوالي 1.7 ملیون طفل، وقدمت طرود مساعدات لنحو 2.4 مليون شخص.