أكد مُحلّل الشؤون العسكرية في صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبريّة “أليكس فيشمان” أنه في حال اندلعت حرب بين الكيان الإسرائيلي وحزب الله، سيسقط على الكيان ما بين ثلاثة إلى أربعة ألاف صاروخ يومياً أي بمعدل 150 صاروخاً في الساعة الواحدة.
وأشار “فيشمان” إلى أن هذا العدد من الصواريخ ذاته سقط على “إسرائيل” خلال 33 يوماً في حرب 2006، وأثناء حرب غزة يعني خلال 51 يوماً.
ولفت “فيشمان” إلى أن هذه المرة ستكون الصواريخ أكثر دقةً وفتكاً وذات مدى أطول وستغطي كلّ بقعة داخل أراضي الكيان الاسرائيلي، وستُطلق من منصاتٍ ثابتةٍ ومخفيةٍ وموجهةٍ نحو أهداف محددة في فلسطين المحتلة.
وقال المحلل الإسرائيلي: “هذا ليس سيناريو رعب خيالي بل تحليل مهني حصل في المؤسسة الأمنية على اسم السيناريو الأخطر والأكثر واقعية”.
وكشف “فيشمان” أنه في شهر نيسان من العام 2016 استعرض وزير الأمن أفيغدور ليبرمان هذا السيناريو أمام الحكومة، وأكد أنّ الحكومة صادقت على السيناريو المطروح، إلّا أنّ هذا يدلّ على أنّ وزراء الحكومة لا يعرفون جيّداً التهديدات التي تواجه الجبهة الداخلية، وأن الوزراء ملزمون بتقديم الحلول والإجابات المنطقية عليها، بقرارات تصدر عن الحكومة، مشيراً إلى أن هذه كانت المرة الأولى منذ العام 2007 التي يُطرح فيها على الحكومة سيناريو أعدّته المؤسسة الأمنية ويركز على الجبهة الداخلية الإسرائيليّة.
وأعلن المحلل السياسي أنّ المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية عقد في الأيام الأخيرة 3 جلسات متواصلة لبحث “السياسات الإسرائيلية” مقابل تهديدات الجبهة الشمالية، مُشدّداً على أنّ تقديرات الوضع تتحدث عن توسع الجبهة اللبنانية إلى داخل سوريا.
وأشار إلى أنّ أحد الحلول هو إجلاء سكان المستوطنات، لافتاً إلى أن الحكومة تنازلت عن مبدأ عدم إخلاء المستوطنات وقررت الاستعداد لإجلاء جماعي من مناطق ذات خطر كبير، وقد تمّت بلورة خطة باسم “ميلونيت” تقضي بإجلاء 80 ألف شخص ( 50 ألفاً من الشمال و30 ألفاً من الجنوب)، فيما تستعدّ سلطة الطوارئ ووزارة الداخلية لإخلاء عدد أكبر يصل إلى 300 ألف شخص.
ومن جهته أكد المُحلّل العسكري أن وزير الأمن “ليبرمان” أعلن أن ليس لدى 30 بالمائة من السكان حلول للتحصين، وأن جزءاً كبيراً من السكان غير المحصنين يقطنون في الشمال، وليست لديهم ملاجئ ولا أيّة وسيلة أخرى، مُوضحاً أن السيناريو الأشد خطورةً هو عدد الإصابات الذي لم نعرف له مثيلاً سابقاً، وآلالاف من الجرحى الذين سيحتاجون للعلاج بحسب أقواله، التي اعتمدت على المصادر الرفيعة بالمؤسسة الأمنية.