أثر برس

بالتفاصيل.. كيف كُسر الحصار عن إدارة المركبات؟

by Athr Press

فكت القوات السورية الطوق الذي فرضته المعارضة المسلحة قبل أيام على إدارة المركبات العسكرية في حرستا بريف دمشق.

جاء ذلك بعد التحشيدات العسكرية الكبيرة التي استقدمتها القوات السورية قبل يومين، والتي أعلنت على إثرها هجوم معاكس تهدف من خلاله إلى فك الطوق عن العسكريين المحاصرين داخل الإدارة.

الهجوم المذكورة أفضى في بادئ الأمر إلى السيطرة على نقاط وأبنية في محيط مسجد “أبو بكر” شرق مبنى المحافظة في حرستا، تزامن مع ضربات جوية وصاروخية طالت نقاط المعارضة المسلحة في المنطقة.

عقب ذلك، عمدت القوات السورية إلى الانتشار بشكل “نصف قوسي” على بُعد 150 متر من المكان المُحاصر، معتمدة على الكثافة النارية التي أجبرت فصائل الغوطة -في نهاية المطاف- على الفرار باتجاه بلدتي عربين ومديرا.

بدوره، نفى المتحدث الرسمي باسم “حركة أحرار الشام” المدعو “منذر فارس” في حديثه لموقع “عنب بلدي”الأنباء الواردة عن فك الطوق عن إدارة المركبات.

بموازاة ذلك، نشر ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي صوراً ومقاطع فيديو توثق التقاء القوات السورية بالقوات المحاصرة، فضلاً عن قيام التلفزيون السوري الرسمي بفتح “بث مباشر” من داخل إدارة المركبات.

وتكمن استراتيجية إدارة المركبات في كونها تفصل بلدات الغوطة الشرقية عن المتحلق الجنوبي، الذي يمتد بدوره إلى المنطقة الفاصلة بين حي جوبر ومنطقة عين ترما، كما تفصل الإدارة الجزء الشرقي لحرستا عن جزئها الغربي.

وما يزيد أيضاً من أهمية إدارة المركبات، مدى قربها من مدينة دوما التي تُعد مركز ثقل عسكري لـ “جيش الإسلام”، فضلاً عن إشرافها على مدن وبلدات رئيسية في الغوطة الشرقية “حرستا، عربين، ومديرا”.

لاشك أن وظيفة هذه الإدارة اختلفت عن ما كانت عليه قبل اندلاع الحرب، إذ كانت تضم رحبة صيانة الدبابات وورشات إصلاح العربات التابعة للدوائر الحكومية، وكانت تضم أيضاً معهد فني مختص بتدريب ضباط وعناصر القوات السورية على إصلاح الآليات.

أما الآن حسب ماعبر عنه مصدر ميداني في القوات السورية بأنها “باتت قلعة من قلاع دمشق، يتخذ منها الجيش السوري حصن منيع في وجه الميليشيات المسلحة التي حاولت مراراً وتكراراً خرق هذا المحور، دون جدوى” حسب وصفه.

 

 

 

اقرأ أيضاً