بدأ الجيش التركي بإقامة مشافي عسكرية ميدانية على الحدود العسكرية التركية – السورية تمهيداً للعملية العسكرية في عفرين ضد الأكراد.
وأفادت وكالة “سبوتنيك” الروسية نقلاً عن مصادرها الأمنية أن الجيش التركي بدأ بحشد قواته في ولاية كيليس المحاذية للحدود السورية، حيث أكد مصدر عسكري أن الجيش التركي حشد أكثر من 15 ألف جندي فيها.
وأشار المصادر الخاصة بالوكالة إلى أن “الجيش التركي أقام مشافي ميدانية في منطقة “قوملو” التابعة لمحافظة هتاي الحدودية في إطار العملية التي يستعد لتنفيذها في سوريا”.
وأضافت المصادر الأمنية لسبوتنيك بأن: “الجيش التركي يستعد لتنفيذ عملية عسكرية في منطقة تقع بين محافظة إدلب ومدينة عفرين السوريتين، وسلطات الأمن اتخذت تدابير أمنية مشددة في منطقة قوملو حيث نشرت عدداً كبيراً من رجال الشرطة فيها”.
وتقع منطقة “قوملو” في سهل العمق بمحافظة “هاتاي”، كما أنها منطقة قريبة من مدينة الريحانية المحاذية لمحافظة إدلب السورية.
وقالت وسائل إعلام تركية، إن الجيش التركي أرسل، يوم 4 كانون الثاني الجاري، تعزيزات عسكرية إلى المخافر الحدودية في ولاية كيليس تضمنت مدافع ثقيلة وناقلات جنود مدرعة ومعدات عسكرية وذخائر.
وتتزتمن هذه التعزيزات مع احتدام المعارك بين القوات السورية و”هيئة تحرير الشام- جبهة النصرة وحلفاءها” في ريف إدلب الجنوبي الشرقي وريف حلب، والتي كانت نتيجتها استعادة القوات للسيطرة على العديد من القرى الاستراتيجية.
وكان رئيس حزب الشعب الجمهوري التركي، كمال كيليتشدار أوغلو قد أعلن خلال اجتماع كوادر حزبية في أنقرة: “إنّ الجميع يعرف أنّ أردوغان أرسل الأسلحة والمعدات الحربية وجميع أنواع الدعم للمجموعات الإرهابية في سوريا”، مشيراً إلى ضرورة اعتراف أدروغان بهذه الحقائق، حيث قال: “يجب الامتناع عن الكذب على الشعب التركي والعالم في هذا الصدد”.