أكد مسؤولون أمريكيون أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سيقوم اليوم بخطوة الاعتراف بالقدس عاصمة لكيان الاحتلال الإسرائيلي.
وأضاف المسؤولون “أنه سيوقع وثيقة أمن قومي تجيز له تأجيل نقل السفارة في الوقت الحالي نظراً لعدم وجود مبنى في القدس يمكن أن ينتقل إليه الدبلوماسيون الأمريكيون حتى الآن ولتجهيز الترتيبات الأمنية ومساكن للدبلوماسيين”.
هذا وأشار مسؤولون في البيت الأبيض إلى اتصال جرى بين ترامب ورئيس الوزرء الإسرائيلي “بنيامين نتنياهو” ورحب فيه الأخير بالقرار، وأكد أن جيش الاحتلال أعلن حالة الاستنفار لمواجهة تصدي الفلسطينيين لهذه الخطوة.
وشهدت هذه الخطوة تحضيرات كبيرة من قبل الفلسطينيين سواء الموجودين داخل بلادهم أو خارجها، حيث أعلنت مؤسسة القدس الدولية أن يوم الجمعة المقبل 2017/12/8 سيكون جمعة غضب للقدس بعنوان ” جمعة السيادة”، مؤكدة أن القدس كانت وما زالت وستبقى حق حصري للعرب والمسلمين.
وقال القيادي في حركة “الجهاد” الفلسطينينة أحمد المدلل أن: “هذه الخطوة الاستفزازية تتطلب تكريس الوحدة الفلسطينية، و الوقوف بوجه القرار الأمريكي”، داعياً الشعوب العربية للخروج بمظاهرات مليونية تؤكد بأن القدس لن تكون “أورشاليم”، وستبقى قبلة المسلمين.
هذا وحذر المتحدث باسم حركة “حماس” سامي أبو زهري في تغريده له من أن هذه الجولة من الصراع لن تنتهي إلا بالندم والخسارة للاحتلال”.
وأصدرت “الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين” بياناً دعت فيه إلى “التحرك والاحتجاج في يوم غضب فلسطيني دفاعاً عن كل شبر من فلسطين وعاصمتها القدس”.
وعبرت بعض الدول العربية المتعاونة مع كيان الاحتلال عن قلقها من هذه الخطوة، حيث أكّد الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز لترامب خلال اتصال هاتفي بينهما أنّ أيّ إعلان أميركي بشأن وضع القدس يسبق الوصول إلى تسوية نهائية سيضرّ بمفاوضات السلام ويزيد التوتر بالمنطقة.
كما عبر ملك الأردن عن خوفه من هذه الخطوة قائلاً: “هذا القرار سيكون له انعكاسات خطيرة على الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط، وسيقوض جهود العملية السلمية، ويؤجج مشاعر المسلمين والمسيحيين”.