أثر برس

مناف طلاس: لا أطمح للرئاسة ومستعد للتعاون مع أحمد الشرع

by admin Press

ألقى العميد المنشق عن النظام السوري السابق مناف طلاس محاضرة في معهد العلوم السياسية “سيانس بو”، أمس السبت 13 من أيلول، في العاصمة الفرنسية باريس، تحدث فيها عن الوضع في سوريا، لا سيما ما يتعلق بالمؤسسة العسكرية.

وقال طلاس بحسب مانقلت مواقع عدة بينها “القدس العربي”،  إن هناك ضرورة لإنشاء مجلس عسكري في سوريا “يوحد البندقية ويدمج جميع القوى على الأرض تحت مظلة جامعة، من أجل بناء جيش وطني حقيقي، يكون علمانياً وليس إسلامياً”.

وأضاف أنه “حريص” على إنقاذ المؤسسة العسكرية السورية و منع انهيارها، مشيراً إلى أن لديه تواصلاً مع ما لا يقل عن 10 آلاف من الضباط المنشقين ومن “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) وفصائل أخرى.

واعتبر أنه يجب “التخفيف من سلطة الرئيس لمصلحة المجلس العسكري”، على حد قوله، معتبراً أن المؤسسة العسكرية هي القادرة على ضبط الأمور وحماية المرحلة الانتقالية.

كما شدد على أنه ليس لديه أي طموح سياسي ليصبح رئيساً، موضحاً أن هدفه هو توحيد سوريا والمشاركة في تشكيل الدولة السورية لا السلطة، مع الإشارة إلى أنه ليس هناك أي تواصل، حتى الآن، بينه وبين الحكومة السورية الانتقالية.

وبشأن التطبيع مع “إسرائيل”، اعتبر العميد السوري المنشق أنه من “المبكّر الخوض فى هذا الموضوع”، لأن سوريا “دولة هشة”، ليست في وضع اتخاذ قرار سيادي، مضيفاً أن “أي خطوة في هذا الصدد تتخذ بهذا التوقيت، وسط غياب برلمان ودستور وجيش وطني قوي، ستكون استسلاماً أو سلاماً مفروضاً”.

وعبّر طلاس عن أمنيته في نجاح السلطات السورية الانتقالية برئاسة أحمد الشرع، مشدّداً في الوقت نفسه على أن طريق النجاح يبدأ باستيعاب جميع السوريين، والمشاركة الحقيقة للسلطة.

واعتبر طلاس أن ما “نراه الآن في سوريا هو هيمنة لون واحد على السلطة”، داعياً الشرع إلى “الدخول على الدولة وليس على السلطة”، معبراً في الوقت ذاته عن استعداده للتعاون معه.

وحول الشّتات السوري، اعتبر الجنرال السابق أنه يجب وضع خريطة طريق سريعة لعودة السوريين في بلدان الجوار (لبنان والأردن وتركيا)، ودمجهم بشكل سريع، ضمن آليه واضحة، وفي مرحلة لاحقة يجب إشراك الشتات في الغرب، الذي يمكنه المشاركة في إعادة البناء، بعد أن بات يتمتع بـ“عقلية مؤسساتية” بحكم العيش والاندماج في هذه البلدان على مدى سنوات.

يذكر أن مناف طلاس هو عميد سابق في الحرس الجمهوري، ومعارض للنظام السوري السابق منذ عام 2012،  وهو ابن وزير الدفاع الأسبق مصطفى طلاس، الذي توزعت مدة وزارته في حكم الأسدين، الأب والابن.

ولد طلاس عام 1964 في مدينة الرستن لأسرة ذات باع طويل في السلك العسكري، لم يضع نفسه بعد الانشقاق تحت راية التشكيلات العسكرية الموجودة، ولم يشغل “منصباً ثورياً”، محافظاً في الوقت نفسه على حضور يعبر عن نفسه عند الحديث عن مرحلة الحل السياسي أو المرحلة الانتقالية أو التوصل لجسم عسكري يجمع ما فرّقته 14 عاماً من العمل العسكري المنفرد في مكان، وغير المنظم في مكان آخر.

أثر برس

اقرأ أيضاً