أكد وزير الاتصالات عبد السلام هيكل أن سوريا بلد العقول والخبرات، لكنها أهملت بسبب سنوات الحرب، مشدداً على أن الوزارة ستدخر كل جهد لاستعادة هذا الكنز، لافتاً إلى أن سوريا توقفت عن النمو 15 عاماً كاملة، نما خلالها العالم 50 عاماً.
وقال هيكل لقناة “العربية” إن هناك نقاش داخل الحكومة لحل مشكلة الخطاب الطائفي عبر وسائل التواصل الاجتماعي، مبيناً أن السوشال ميديا لا تمثّل الواقع في سوريا بنسبة 100% وهناك مئات الآلاف من الحسابات الوهمية تنشر آلاف المعلومات المضللة والأحداث الطائفية، لافتا إلى أن 70% منها تدار من خارج سوريا، ولا يمكن التعامل معها دون تعاون أميركي.
كذلك لفت إلى أن خدمة VPN وإمكانية الاستغناء عنها تعود إلى الإجراءات الأميركية، لافتا إلى أن الوزارة تعمل مع شركات أجنبية لحل هذه الأزمة، مستشهداً بقرار شركة غوغل الأخير التي أعلنت إزالة سوريا من قائمة عقوبات مكتب مراقبة الأصول الأجنبية.
كما أوضح هيكل أن قانون مكافحة الجرائم الإلكترونية موجود في سوريا لكنه ليس من مهمة وزارة الاتصالات، لأن الأخيرة لديها أدواتها لمحاربته.
في سياق متصل، كشف هيكل أن الوزارة تعمل على خطة لتقوية شبكة الإنترنت في مناطق الجنوب باتفاقيات مع الأردن وفي الشمال باتفاقيات مع تركيا وللساحل والوسط باتفاقيات مع قبرص.
ويوضح وزير الاتصالات أن المواطن السوري يشعر بالغبن بسبب سوء الخدمة وليس ارتفاع الأسعار مبيناً أنه يتم العمل لتحسين الجودة بما يتناسب مع السعر، مؤكداً أن المواطن سيشعر بالفرق في أداء الانترنت مع حلول رأس السنة القادمة 2026.
أيضا أشار هيكل إلى أن الوزارة تملك من الخبرات الوطنية ما يجعلها قادرة على العمل وتحقيقق الأفضل، لافتاً إلى أنها تتلقى عروضاً من سوريين مختصين مغتربين للمساعدة، كاشفاً كشف عن تحديات أمنية تعرقل الجهود، أهمها سرقة المعدات على الطرقات وأسلاك الكهرباء.
يذكر أن شركة غوغل الأميركية كانت أعلنت، الأحد الماضي، إزالة سوريا من قائمة عقوبات مكتب مراقبة الأصول الأجنبية، ما يتيح استئناف الخدمات الإعلانية في البلاد، لأول مرة منذ بدء الإجراءات التقييدية عام 2004، وتوسيعها بشكل ملحوظ عام 2011.