أثر برس

بضوء أخضر أمريكي.. الجيش السوري يخطط لشن هجوم ضد “قسد”

by Athr Press Z

نقلت صحيفة “ذا ناشيونال” البريطانية عن مصادر أمنية أن الجيش السوري يخطط لشن هجوم عسكري واسع بحلول تشرين الأول المقبل للسيطرة على محافظتي الرقة ودير الزور شمال وشرقي سوريا، واللتين تخضعان بمعظمها لسيطرة “قوات سوريا الديمقراطية- قسد”.

وبيّنت المصادر أن الهجوم المقرر في حال عدم تسليم “قسد” معظم مناطق سيطرتها، سيقوده نحو 50 ألف مقاتل يتم حشدهم حالياً قرب مدينة تدمر، على أن يتجهوا شمالاً للسيطرة على الرقة ودير الزور بدعم من العشائر العربية التي تشكل الأغلبية في المنطقة.

ولفتت الصحيفة إلى أن أحد المصادر، يشغل موقعاً أمنياً حساساً في سوريا، وأكد أن الهجوم لن يتم “من دون ضوء أخضر أمريكي”، مشيراً إلى أن ضمان عدم تدخل إسرائيل يُعد عاملاً حاسماً، لا سيما بعد أن قصفت تل أبيب دمشق الشهر الماضي لإحباط هجوم حكومي على مدينة السويداء.

وأضافت المصادر أن المحادثات التي ترعاها واشنطن بين الطرفين فشلت في تحقيق تقدم ملموس، وبات يُنظر إلى “قسد” على أنها متصلبة لمجرد رفضها تسليم مناطق سيطرتها لدمشق، وهو موقف يقترب من وجهة نظر أنقرة التي تسعى إلى إنهاء وجود “قسد”.

ونقلت الصحيفة عن مصدر آخر أن مواقع انطلاق الهجوم يجري تجهيزها في مناطق البادية على طريق تدمر – الرقة، وفي السخنة التي تربط تدمر بدير الزور، موضحاً أن فصائل موالية لتركيا في ريف حلب، أصبحت ضمن تشكيلات الجيش السوري الجديد، ستتحرك ضد مواقع “قسد” شرقي الفرات قرب سد تشرين، تزامناً مع بدء الهجوم متعدد المحاور.

وأشار المصدر إلى أن ينقلب آلاف المقاتلين من أبناء العشائر العربية على “قسد” عند انطلاق العمليات، مشيراً إلى أن نحو 30% من قوام “قسد” البالغ 70 ألف مقاتل هم من أصول عربية.

وقال المصدر: “إن هؤلاء لديهم حسابات طويلة لتسويتها مع قسد”، في إشارة إلى استيلاء قسد على أراضٍ عربية منذ أن دعمتها الولايات المتحدة عام 2015 لتكون القوة البرية الرئيسية في الحرب ضد تنظيم “داعش”.

وتأتي هذه التسريبات في الوقت الذي ترفض فيه “قسد” تسليم مواقعها للحكومة السورية الجديدة كما رفضت تسليم سلاحها أو الانضواء ضمن صفوف الجيش السوري الجديد.

أثر برس

اقرأ أيضاً