تناولت جلسة مجلس الأمن أمس الإثنين الاعتداءات الإسرائيلية الأخيرة التي طالت سوريا، وأكد مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة قصي الضحاك، أن دمشق ترفض رفضاً قاطعاً محاولات إسرائيل تبرير عدوانها على سوريا بأحداث السويداء جنوب البلاد.
وقال الضحاك خلال مؤتمر حول فلسطين عقد في مقر الأمم المتحدة بنيويورك: “نرفض رفضاً قاطعاً أي محاولة من قبل الاحتلال الإسرائيلي لاستغلال الأحداث المأساوية في السويداء لارتكاب أعمال عدوانية”.
وأكد الضحاك أن “الحكومة السورية، بالتعاون مع وكالات الأمم المتحدة، تمكنت من إجلاء موظفيها والمواطنين الأجانب بأمان”.
كما أشار إلى أن السلطات أرسلت عدة قوافل إنسانية إلى السويداء بمساعدة الهلال الأحمر السوري وشركاء العمل الإنساني الدوليين.
وأضاف الضحاك: “تؤكد دمشق استعدادها لتوسيع نطاق وصول البعثات الإنسانية، وتقدر عاليا جهود الأمم المتحدة”.
من جانبه، طالب وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، بإنهاء الاعتداءات الإسرائيلية على سوريا، ووقف تدخلات الاحتلال في الشؤون الداخلية السورية الرامية إلى ضرب استقرار البلاد وعرقلة إعادة بنائها.
وقال الصفدي: “نرى غطرسة القوة الإسرائيلية على القانون الدولي، وعلى سيادة الدول، في لبنان حيث تخرق إسرائيل اتفاق وقف النار، ونراها في سوريا، حيث تجتاح المزيد من الأرض السورية، وتعبث بشؤون سوريا الداخلية”.
وأشار إلى أن الاعتداءات الإسرائيلية على سوريا تأتي “في الوقت الذي يدعم فيه العالم كله إعادة بناء سوريا الجديدة، الحرة، المستقرة، التي يعيش فيها كل السوريين بأمن وحرية وكرامة ومساواة”.
وفي وقت سابق، أعلن المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا توماس باراك، أنه اجتمع مع مسؤولين سوريين ومسؤولين إسرائيليين في باريس لامتصاص الاحتقان بين الطرفين.