شهد قسم الإسعاف في مشفى المجتهد (دمشق) ازدحاماً كبيراً مع استمرار توافد المصابين، ولا سيما بعد الغارات الإسرائيلية التي استهدفت آليات للجيش السوري ونقاطاً عسكرية في السويداء، وسط نقص حاد في كوادر التمريض والأطباء، والمستلزمات الطبية الإسعافية والجراحية
ونقل “تلفزيون سوريا” عن مدير مستشفى المجتهد محمد الحلبوني، مبيناً أن تدبير الحالات يتم في ظل ظروف بالغة الصعوبة تواجهها المستشفى، ولا سيما في ظل الحاجة الماسة للكوادر الطبية بمختلف الاختصاصات، والأعداد الكبيرة من المصابين الذين تردّ حالاتهم منذ يوم أمس.
وأضاف الحلبوني: “نحن نعمل كما لو أننا في مركز العاصفة! ونبذل أقصى الجهود في التعامل مع أوضاع المرضى وتقديم الخدمات لهم، ولا نزال في حالة استنفار كامل”.
كما أوضح الحلبوني أنه يتم تحويل بعض الحالات المستقرة إلى مستشفى الشيخ زايد الواقع على طريق المطار، في ظل الضغط الكبير ونقص عدد الأسرّة وغرف المرضى، نتيجة تحويل الحالات من مستشفيات درعا إلى دمشق.
أما عن حالة المصابين، فقد أوضح الطبيب يزن ديوب، الاختصاصي في الجراحة العامة، أن معظم الإصابات في الرأس والصدر والبطن والأطراف، إلى جانب الأذيات العصبية والوعائية العظمية، وهي الأخطر في الوقت الراهن.
ولفت ديوب أيضاً إلى إيقاف العمليات “الباردة” وتأجيلها حالياً، بسبب الضغط الكبير على غرف العناية وجداول العمليات المخصصة للحالات الحرجة، إلى جانب سوء التنسيق بين المستشفيات في دمشق.
وتابع: “أسرّة العناية ممتلئة منذ الساعة الثانية عشرة من ظهر يوم أمس، ويشغل المصابون 34 سرير عناية حتى هذه اللحظة، مع استمرار توافد الإصابات”.
ونشر اليوم المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، أنه و”بتوجيهات من المستوى السياسي بدأ جيش الدفاع مهاجمة آليات عسكرية تابعة للنظام السوري منها دبابات وناقلات جند مدرعة وقاذفات صاروخية في السويداء لعرقلة وصولها إلى المنطقة”.