دعت الأمم المتحدة إلى تعزيز المساعدات الدولية لمواجهة الكارثة في محافظة اللاذقية من جراء استمرار اندلاع النيران منذ 5 أيام وسط محاولات حثيثة وتدخل من دول الجوار لإخمادها.
وكتبت نائبة المبعوث الأممي إلى سوريا، نجاة رشدي، عبر منصة إكس: “سوريا تحتاج إلى المزيد من الدعم الدولي لمواجهة كارثة الحرائق المندلعة في الساحل السوري”.
كما قال منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في سوريا آدم عبد المولى، في بيان إن الحرائق سريعة الانتشار في محافظة اللاذقية الشمالية الغربية أجبرت مئات العائلات على الفرار من منازلها، بينما تعرضت مساحات شاسعة من الأراضي الزراعية والبنية التحتية الحيوية للتدمير.
وأكد أن الفرق الأممية موجودة ميدانياً لإجراء تقييمات عاجلة وتحديد الاحتياجات الإنسانية الأكثر إلحاحاً، معرباً عن استعداد المنظمة الأممية لنشر بعثة مشتركة بين الوكالات في اللاذقية، بالتنسيق مع السلطات والشركاء، لتقييم الوضع بشكل أكبر واستكشاف سبُل الدعم الفوري وطويل الأمد.
وأضاف عبد المولى: “في هذه الأوقات العصيبة، قلوبنا وأفكارنا مع أهالي اللاذقية، ونحن ثابتون في التزامنا بدعم السلطات المحلية وتقديم المساعدة المبدئية في الوقت المناسب لجميع المجتمعات المتضررة، بما يضمن تلبية الاحتياجات العاجلة بسرعة وفعالية”.
وتستمر الحرائق في ريف اللاذقية لليوم الخامس على التوالي، حيث وصف وزير الطوارئ وإدارة الكوارث السوري رائد الصالح، الوضع في ريف اللاذقية بأنه “مأساوي بشكل كبير”.
وساندت دول الجوار (تركيا والأردن ولبنان) الإطفاء والدفاع المدني في عمليات إخماد حرائق ريف اللاذقية من خلال إرسال فرق وآليات ومروحيات.
وتوسّعت أمس الحرائق الحراجية في ريف المحافظة لتصل إلى منطقة غابات الفرنلق، في حين وزير الطوارئ وإدارة الكوارث رائد الصالح في مؤتمر صحفي، أن خسائر الحرائق التي اندلعت في ريف اللاذقية اقتصرت على الماديات، مشيراً إلى إصابة مدنيين بجروح طفيفة و8 من عناصر الدفاع المدني، مبينا أن هناك أكثر من 80 فريقاً في الميدان ونحو 180 آلية وبلدوزرات وتركسات لفتح خطوط النار وتهيئة طرقات آمنة لفرق الدفاع المدني للوصول إلى الحرائق.