أعلنت إيران تنفيذ هجوم استهدف قاعدة العديد الأمريكية في قطر ، رداً على قصف الطيران الأمريكي لمنشآتها النووية أمس.
وذكرت وسائل إعلام إيرانية نقلاً عن مصادر، أن عملية “بشائر الفتح” هي بداية الرد على الولايات المتحدة بضرب قاعدة العديد الأمريكية في قطر وقواعد أمريكية بالعراق.
وأفاد مجلس الأمن القومي الإيراني بأن العملية خالية من أي تهديد أو خطر على قطر وشعبها، مؤكداً على العلاقات الأخوية والتاريخية التي تربطهم بدولة قطر وأن هذا الرد لم ولن يُخلّ بهذه العلاقات بل يأتي في إطار “الدفاع المشروع عن السيادة والكرامة الوطنية”.
وقال مسؤول إسرائيلي، لموقع “أكسيوس” الأمريكي، إن ما لا يقل عن 10 صواريخ أطلق باتجاه قطر، كما أطلق صاروخ واحد على الأقل باتجاه العراق.
في حين أدانت الخارجية القطرية الهجوم الذي استهدف قاعدة العديد الجوية من قبل إيران، مبينة أن دفاعاتها الجوية أحبطت الهجوم وتصدت للصواريخ الإيرانية وسيصدر بيان حول ملابسات الهجوم.
وتابعت الخارجية القطرية في بيان نشرته على حسابها بمنصة “إكس” أن قاعدة العديد كانت قد أخليت في وقت سابق وفقا للإجراءات الأمنية والاحترازية، واتخذت كل الإجراءات لضمان سلامة العاملين بالقاعدة من منتسبي القوات القطرية والصديقة.
وفي وقت لاحق قال المتحدث باسم الخارجية القطرية غن بلاده تحتفظ “بحق الرد” المباشر بما يتناسب مع شكل وحجم هذا الاعتداء وبما يتوافق والقانون الدولي، مؤكداً عدم وقوع أي إصابات أو خسائر بشرية جرّاء الهجوم.
بدورها، ذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” أن إيران نسقت هجمات على قاعدة جوية في قطر وأعطت تحذيراً مسبقاً لمنع وقوع إصابات.
كما نقلت الصحيفة عن مسؤول في وزارة الدفاع الأمريكية أن إيران هاجمت قاعدة العديد في قطر بصواريخ قصيرة ومتوسطة المدى ويجري تقييم الأضرار من جراء الهجوم.
وعقب الهجوم أعلنت كل من قطر الإمارات والكويت والعراق والبحرين إغلاق مجالها الجوي وتعليق الرحلات الجوية بسبب التطورات الإقليمية، بينما أعلنت شركة “مصر للطيران” تعليق رحلاتها إلى دول الخليج إلى حين استقرار الأوضاع في المنطقة.
وبدأ التوتر في الشرق الأوسط في التصاعد مع بدء المواجهة بين إيران و”إسرائيل” قبل 11 يوم، فيما تطور بشكل كبير فجر أمس الأحد، مع ضرب الجيش الأمريكي لـ3 مواقع نووية إيرانية، حيث أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن “المنشآت النووية الإيرانية الثلاث تم تدميرها بالكامل”.