شهد معبر العريضة الحدودي الذي يصل بين سوريا ولبنان، ازدحاماً كبيراً عند إعادة افتتاحه أمس.
حيث أكد مدير العلاقات في الهيئة العامة للمنافذ البرية والبحرية مازن علوش تم افتتاح معبر العريضة الحدودي صباح أمس الثلاثاء، والذي يصل شمال لبنان بجنوب غرب سوريا عبر محافظة طرطوس ومحافظة طرابلس شمال لبنان، بحسب صحيفة “الحرية”.
ولفت علوش إلى أن المعبر شهد منذ افتتاحه في الساعة الثامنة صباحاً ولغاية الساعة الحادية عشر ظهراً، ازدحاماً كبيراً، حيث دخل أكثر من 1500 شخص من كلا الطرفين مع مئات السيارات، مبيناً أن الأمور تجري بسلاسة وانسيابية تامة في حركة عبور المسافرين.
كما ذكر علوش أنه لم يتم تسجيل أي عقبات، مع وجود الكوادر على كافة مرافق المعبر سواء في الدخول أو الخروج، وصالات المسافرين وفي أمانة الجمارك وفي كل الأماكن، متابعاً: “هناك تواصل مباشر مع الجانب اللبناني لتذليل أي عقبات قد تطرأ، والأمور حتى اللحظة ممتازة”.
وأشار مدير العلاقات إلى أن افتتاح المعبر جاء بشكل مستعجل بسبب الطلبات الكثيرة من المواطنين الذين يريدون القدوم عبر معبر العريضة لقضاء عطلة عيد الأضحى المبارك في سوريا، مضيفاً: “تم تجهيز المعبر بشكل جيد وهناك بعض الكماليات والتجهيزات سيتم استكمالها في فترة ما بعد عطلة عيد الأضحى، وجميع الكوادر في حالة جهوزية تامة لتقديم كافة التسهيلات والخدمات للمواطنين السوريين، والعرب والأجانب الذين يريدون الدخول إلى سوريا عبر معبر العريضة الحدودي”.
ويقع المعبر بين قرية العريضة في محافظة عكار شمالي لبنان، ومحافظة طرطوس غربي سوريا.
وكانت وزارة الأشغال العامة والنقل اللبنانية قد أعلنت قبل أشهر، إنشاء ممر حدودي مؤقت في منطقة العريضة على الحدود مع سوريا، بهدف تسهيل حركة الشاحنات والمواطنين.
وذكرت الوزارة اللبنانية حينها أنه سيتم اعتماد المعبر المؤقت في منطقة العريضة لضمان استمرارية الحركة الحدودية، إلى حين إعادة بناء الجسور الحدودية التي دمرتها “إسرائيل” خلال استهدافها للأراضي اللبنانية.
تجدر الإشارة إلى أن هذه المعابر الحدودية تعرضت لأضرار جسيمة جراء الاعتداءات الإسرائيلية التي استهدفت الجسور والمنشآت الحيوية المؤدية إليها، ما أدى إلى تعطيل الحركة عبرها لفترة طويلة.
وتوجد ستة معابر رسمية على الحدود بين سوريا ولبنان هي: العريضة والمصنع (يابوس) وجوسية والدبوسية وتلكلخ ومطربا.