تعرض محافظ السويداء مصطفى البكور أمس لحادثة احتجاز من قبل مجموعة خارجة عن القانون، بهدف إطلاق سراح أحد السجناء.
وفي تفاصيل الحادثة التي جرت أمس الأربعاء 21 أيار، شنّت مجموعةٌ مسلَّحة خارجة عن القانون اعتداء على مبنى محافظة السويداء، بالتزامن مع وجود المحافظ وعاملين آخرين في المبنى، بهدف إطلاق سراح المدعو “راغب قرقوط”، وهو أحد المدانين بعدة قضايا سرقة سيارات في دمشق خلال حقبة النظام السابق، وفقاً لـ”تلفزيون سوريا”.
وأشهر المهاجمون أسلحتهم أمام المحافظ والموظفين وحرس المبنى، بعد أن أغلقوا الأبواب، مطالبين بشكل غير قانوني بإخراج المحتجز المدان، والذين تربطهم به صلة قرابة، وتحت ضغط السلاح أصدر محافظ السويداء أمراً بإطلاق سراحه.
وأثناء الاعتداء قامت المجموعة الخارجة عن القانون بمصادرة أجهزة الاتصال الخاصة بالمحافظ، وبعد إخراج السجين انسحبت المجموعة من مبنى المحافظة وخرج المحافظ من المبنى وتوجه إلى دمشق، بحسب صحيفة “الوطن المحلية”.
وفي تصريحته لقناة “الإخبارية”، قال محافظ السويداء مصطفى البكور إن فصائل السويداء الوطنية تدخلت، موضحاً أن “لواء الجبل” تمكن من طرد المجموعة الخارجة عن القانون، في حين تكفّلت حركة “رجال الكرامة” بتأمين طريق خروج له من المكان بسلام، بعد احتدام الموقف.
وأشار البكور إلى أن وفداً من الأهالي والمجتمع المحلي ومشايخ العقل زاروا مقر المحافظة، وقدموا اعتذارا له على خلفية الاعتداء، وأكدوا وقوفهم إلى جانبه.
من جهتها، أصدرت مشيخة عقل طائفة الموحدين الدروز في سوريا بياناً، دعت فيه الفصائل المحلية لدعم الضابطة العدلية وإيقاف التجاوزات.
بدوره، المتحدث باسم الحركة الشيخ باسم أبو فخر، وفي تصريح لمنصة “تأكد”، قال إن مجموعة مسلّحة خارجة عن القانون اقتحمت المبنى بعدد يفوق عناصر الحماية التابعين لـ”لواء الجبل”، على خلفية قضية تتعلق بأحد الموقوفين، موضحاً أنه كان من المقرّر إخلاء سبيل الموقوف يوم الأربعاء، مؤكداً أن الاقتحام لم يسفر عن أي اعتداء على المحافظ، وأنه أنهى دوامه الرسمي عند الساعة الخامسة مساء وغادر إلى دمشق بسلام.
كما استنكر شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز يوسف جربوع بتصريح لـ”تلفزيون سوريا” حادثة التعدي على محافظ السويداء، مبيناً أنه يتم التواصل مع المحافظ لحثه على العودة إلى محافظة السويداء.