نقلت شبكة “CNN” الأمريكية عن مصدر إسرائيلي مطلع، أن “إسرائيل” أجرت محادثات مباشرة مع الإدارة السورية الجديدة، بحضور مسؤولين أتراك.
ووفق المصدر الذي نقلت عنه “CNN” فإن المحادثات جرت في أذربيجان وحضرها رئيس مديرية العمليات في الجيش الإسرائيلي اللواء عوديد باسيوك، مضيفاً أن باسيوك التقى بممثلي الحكومة السورية بحضور مسؤولين أتراك.
ولم يكشف المصدر عن المواضيع التي جرت مناقشتها في اللقاء، ولا عن الوسيط، وأشارت “CNN” إلى أنها تواصلت مع الجيش الإسرائيلي والحكومة التركية للحصول على تعليق، لافتة في الوقت نفسه، إلى أنه لم يصدر أي تعليق من دمشق حول المحادثات المباشرة مع الجانب الإسرائيلي.
وفي وقت سابق من هذا الشهر قال رئيس المرحلة الانتقالية في سوريا أحمد الشرع، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، خلال زيارته إلى باريس: “إن دمشق تجري مفاوضات غير مباشرة عبر وسطاء مع تل أبيب في محاولة لامتصاص الوضع ومنع فقدان السيطرة”.
والتقى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالشرع في السعودية، هذا الأسبوع، وتعهد ترمب برفع العقوبات المفروضة على سوريا، مقدماً للشرع مجموعة من المطالب، إذ قال البيت الأبيض: “إن ترامب حث الشرع على اتخاذ سلسلة من الإجراءات، بما في ذلك التطبيع مع إسرائيل، وطرد الإرهابيين الأجانب والفلسطينيين، ومساعدة الولايات المتحدة في منع عودة ظهور تنظيم داعش”.
وبتاريخ 8 أيار الجاري أفادت صحيفة “يديعوت أحرنوت” العبرية بأن وفداً حكومياً سورياً اجتمع مع أكاديميين إسرائيليين من خلفية أمنية على طاولة واحدة في العاصمة الإماراتية أبو ظبي.
وأضافت الصحيفة العبرية أن “الإمارات استضافت بأحد المقرات الحكومية ثلاثة لقاءات جمعت أكاديميين إسرائيليين من خلفية أمنية مع ثلاثة من مساعدي الرئيس السوري للمرحلة الانتقالية أحمد الشرع”، مضيفة أن “السوريين طلبوا بحضور وسطاء من أبو ظبي، في تلك المحادثات أن تمنح إسرائيل الشرع، وقتاً للاستعداد وتثبيت نظام داخلي جديد داخل سوريا، وطالبوها بحزم بوقف الهجمات الجوية على أراضيهم”.
وخلال الاجتماع، نقل السوريون إلى “الجانب الإسرائيلي” عن الشرع قوله: “إن سوريا ليست لها مصلحة في الصراعات مع جيرانها، بما في ذلك إسرائيل”، وتعقيباً على هذا التصريح، قال أعضاء الفريق الإسرائيلي: “كان إيجابياً، لكنه لم يكن كافياً”، وفق ما نقلته “يديعوت أحرنوت”.
وبتاريخ 12 أيار الجاري قال وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر: “نرغب في علاقات جيدة، كما نرغب في الاستقرار. لدينا، بطبيعة الحال، مخاوف أمنية، وهذا أمر مفهوم”، مضيفاً: “لكن نوايانا طيبة، نريد ذلك. نريد الأمن. نريد الاستقرار. هذه أمنيتنا” وفق ما نقلته صحيفة “ذا تايمز أوف إسرائيل”.
وقال مسؤول إسرائيلي لشبكة “CNN” في وقت سابق: “إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، طلب من ترامب عدم رفع العقوبات عن سوريا، قائلاً: إنه يخشى أن يؤدي ذلك إلى تكرار أحداث 7 أكتوبر 2023، عندما هاجمت حماس إسرائيل”.
يشار إلى أنه منذ تاريخ 8 كانون الأول 2024، احتلت إسرائيل مساحة من أراضي الجنوب السوري، وشنت عشرات الغارات الجوية إلى جانب التوغلات البرية المستمرة والتي تجاوزت فيها الحدود الإدارية لمحافظة درعا.