أفادت وزارة الداخلية بأنه تم فرض طوق أمني حول مدينة جرمانا بريف دمشق، عقب توترات أمنية شهدتها منذ فجر اليوم الثلاثاء، ومنعاً لتكرارها.
ونشر المكتب الإعلامي في وزارة الداخلية بيان حول ذلك جاء فيه: “في ظل الأحداث الراهنة، وعلى خلفية انتشار مقطع صوتي يتضمن إساءةً لمقام النبي الكريم محمد عليه الصلاة والسلام، وما تلاه من تحريض وخطاب كراهية على مواقع التواصل الاجتماعي، شهدت منطقة جرمانا اشتباكات متقطعة بين مجموعات لمسلحين، بعضهم من خارج المنطقة وبعضهم الآخر من داخلها، وقد أسفرت هذه الاشتباكات عن وقوع قتلى وجرحى، من بينهم عناصر من قوى الأمن المنتشرة في المنطقة”.
وأضافت “الداخلية” أنه على إثر ذلك “توجهت وحدات من قوى الأمن العام مدعومة بقوات من وزارة الدفاع لفض الاشتباك وحماية الأهالي والحفاظ على السلم المجتمعي، كما تم فرض طوق أمني حول المنطقة لمنع تكرار أي حوادث مشابهة”.
وأكدت وزارة الداخلية استمرار التحقيقات لكشف هوية صاحب المقطع الصوتي المسيء للنبي محمد (ص) وعدم التساهل في تقديم كل من ساهم في إثارة الفوضى وتقويض الاستقرار إلى العدالة.
وفي وقت سابق من اليوم، ذكر مصدر أمني للإخبارية السورية أن الأمن العام عمل على فض المواجهات بين مسلحين من داخل وخارج مدينة جرمانا، مؤكدا أن قوات الأمن العام لم تكن طرفاً في مواجهات ليلة الثلاثاء بمدينة جرمانا، وأن الحشود الأمنية في محيط جرمانا هي لضبط الأمن وإعادة الهدوء للمنطقة.
وشهدت منطقة جرمانا بريف دمشق فجر اليوم الثلاثاء، اشتباكات مسلحة، أسفرت عن سقوط ضحايا بين عناصر الأمن العام وعدد من المدنيين.
وتم تداول مقاطع فيديو تُظهر اشتباكات فجر اليوم، قيل إنها بدأت من محور حي النسيم في مدينة جرمانا، كما أظهرت مقاطع أخرى اشتباكات في محيط مدينة صحنايا أيضاً.
وتأتي الاشتباكات على خلفية انتشار تسجيل صوتي يحمل إساءات للنبي محمد (ص)، نُسب إلى أحد شيوخ الطائفة الدرزية الذي نفى من جهته تماماً في مقطع فيديو مسجل، أن يكون الصوت الظاهر في التسجيل صوته.