خاص || أثر برس أوضح مدير المؤسسة العامة للحبوب المهندس حسن العثمان، أن الهدية المقدمة من العراق إلى الشعب السوري (شحنات القمح) جاءت بعد اجتماع القيادة السياسية في البلدين الشقيقين لإصلاح الصدع في العلاقات بعد سقوط النظام السابق.
وتابع في حديثه مع “أثر برس” أن الكمية المتفق عليها لإرسالها من العراق لسوريا هي 220 ألف طن وسيتم تقسيمها على دفعات يومية بحسب توفر سيارات الشحن بما يقارب 50 سيارة، مشيراً إلى أن “تحميل القمح يتم غالباً من المحافظات القريبة على سوريا مثل الأنبار”.
وبين العثمان أن لهذه الهدية المقدمة من الشعب العراقي للشعب السوري أثر كبير وصدى معنوي ومادي يسهم في زيادة الروابط بين الأشقاء على طرفي الحدود في البلدين.
وأضاف أن الهدية ستسهم بتعزيز الأمن الغذائي للشعب السوري، حيث تعرضت سوريا لموجة جفاف هي الأسوأ منذ سنوات، إضافة لشح في الموارد المالية وعدم رفع العقوبات بشكل كامل.
يذكر أنه وصلت يوم الأحد 20 نيسان، باخرة محملة بالقمح إلى مرفأ اللاذقية، وهي الأولى عقب سقوط النظام السابق.
وأوضح مدير المؤسسة العامة للحبوب المهندس حسن العثمان لـ”أثر” أن الباخرة التي وصلت إلى اللاذقية محملة بنحو 6000 طن من القمح، وتم استيرادها عبر شركة “الجود” التجارية.
وتابع أن المؤسسة وقعت عقد استيراد 100000 طن، ومن المتوقع أن تصل قريباً، كما سيتم توقيع مناقصة أخرى بنفس هذه الحمولة.
وفي تصريح سابق لمدير السورية للحبوب حول كميات الإنتاج المتوقعة هذا الموسم، فذكر أنها قد تكون أقل من الأعوام السابقة.
وسبق وحذّرت الأمم المتحدة من “تهديدات خطيرة للأمن الغذائي” في سوريا، نتيجة لتراجع إنتاج القمح وتضرر سلاسل الإمداد، ما يهدد بتقليص توفر الـخبز وارتفاع أسعاره.