أكدت وسائل إعلام كردية أن القائد العام لـ”قوات سوريا الديمقراطية- قسد” مظلوم عبدي، والرئيسة المشاركة لدائرة العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، إلهام أحمد، اجتمعا مساء أمس الأربعاء مع وزير الخارجية الفرنسي جان-نويل بارو.
وأفاد موقع “نورث برس” الكردي بأن الاجتماع “بحث استقرار مناطق شمال وشرقي سوريا وتعزيز الحوار ودور فرنسا في عملية الانتقال السياسي بسوريا”.
وناقش عبدي مع بارو، بحضور الرئيسة المشاركة لدائرة العلاقات الخارجية في “الإدارة الذاتية” إلهام أحمد، سبل تعزيز الاستقرار في مناطق شمال وشرق سوريا، دعم الحوار السياسي، ودور فرنسا في دفع عملية الانتقال السياسي في البلاد.
وفي لقاء منفصل مع مسؤول إقليم كردستان نيجيرفان بارزاني، تناول عبدي تطورات الأوضاع في سوريا، بالإضافة إلى علاقات “قسد” والأطراف الكردية السورية مع الحكومة السورية، وفق ما ذكرت “رئاسة إقليم كردستان” اليوم الخميس.
وشدد الجانبان على أهمية ضمان شراكة فعالة ومشاركة حقيقية للأكراد وسائر مكونات الشعب السوري في إدارة البلاد، مع التأكيد على ضرورة حماية حقوق جميع السوريين. كما اتفقا على مواصلة العمل المشترك لتحقيق هذه الأهداف.
وقبل الاجتماع، قال وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو في مؤتمر صحفي مع بارزاني أمس الأربعاء: “سنستمر بدعم قوات سوريا الديمقراطية وقوات الأمن العراقية وقوات البيشمركة في الحرب ضد داعش”.
وفي 3 كانون الثاني الفائت زار الوزير الفرنسي العاصمة السورية دمشق وأكد خلال زيارته على “أهمية الحفاظ على سلامة الأراضي السورية وإعطاء الأقليات حقوقهم السياسية والدينية وخاصة الكرد الذين كانوا شركاء مهمين في محاربة تنظيم داعش”.
وفي سياق متصل نشرت صحيفة “نيزافيسيمايا” الروسية قبل أيام تقريراً أعده إيغور سوبوتين، أفاد بأن فرنسا تخطط لتعزيز وجودها العسكري في شمال شرق سوريا، لاستعادة بعض نفوذها السياسي في سوريا.
ووفق ما نقلته الصحيفة الروسية عن مصادر مطلعة ومقرّبة من وزارة الخارجية الفرنسية فإن باريس تعمل على توسيع حضورها العسكري ضمن إطار التحالف الدولي الذي ينشط في تلك المنطقة بإشراف الولايات المتحدة الأمريكية.
وذكر التقرير أن فرنسا كانت قد نشرت بالفعل ما بين 100 و200 جندي في شمال شرق سوريا، ومن المحتمل زيادة عدد هذه القوات في إقليم كردستان العراق أيضاً.
ووفق الكاتب فإن “الجهود الفرنسية الجديدة تجاه الملف السوري لا تقتصر على الجانب العسكري فحسب، بل تشمل أيضاً جهوداً دبلوماسية لتسوية النزاعات السياسية القائمة، إذ تعمل فرنسا بشكل مستقل لإيجاد تسوية للنزاع القائم بين قوات سوريا الديمقراطية-التحالف الذي يهيمن عليه الأكراد- وتركيا”.
وفي وقت سابق، نقلت صحيفة “لو فيغارو” الفرنسية تصريحات لمصادر دبلوماسية فرنسية لم تسمها، أوضحت أن “باريس رأت في تطورات سقوط نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد فرصة استراتيجية، وقررت العودة إلى اللعبة لتعزيز دورها السياسي في المنطقة”.