أثر برس

ترمب أعلن موعد الزيارة من دون إخطار ضيفه.. “نتنياهو” يصل غداً إلى واشنطن

by Athr Press Z

أعلن مكتب رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي “بنيامين نتنياهو” أن الأخير سيتوجه إلى واشنطن، اليوم الأحد، بعد أن تلقى دعوة من الرئيس الأمريكي دونالد ترمب.

وقال المكتب في بيان: “سيناقش الزعيمان الرسوم الجمركية، والجهود المبذولة لإعادة الرهائن الإسرائيليين (من غزة)، والعلاقات بين إسرائيل وتركيا، والتهديد الإيراني، والمعركة ضد المحكمة الجنائية الدولية التي اتهمت نتنياهو بارتكاب جرائم حرب في قطاع غزة”.

وفي وقت سابق نقل موقع “أكسيوس” الأميركي، عن أربعة مصادر مطلعة، أن من المتوقع أن يتفاوض “نتنياهو” مع ترامب على اتفاق لإلغاء الرسوم الجمركية، إضافة إلى بحث الملف النووي الإيرانير والجهود المتعثرة للتوصل إلى اتفاق جديد بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى والمحتجزين في غزة.

وأشار “أكسيوس” نقلاً عن “مسؤول إسرائيلي” وصفه بـ”الكبير” إلى أن رئيس وزراء الاحتلال يرغب بالتوصل إلى تفاهم مع ترامب بشأن ضرب المنشآت النووية الإيرانية في حال فشلت الجهود الدبلوماسية بالتوصل إلى اتفاق أمربكي- إيراني، مشيراً إلى أن الأخير يعتقد أن فرص التوصل إلى اتفاق “ضئيلة للغاية”.

ولفت الموقع الأمريكي إلى أن “نتنياهو” وفريقه فوجئا بتصريح ترامب بعد ساعات عندما قال للصحافيين على متن طائرة الرئاسة الأميركية إن نتنياهو سيزور واشنطن قريباً، “ربما حتى الأسبوع المقبل”، إذ كان يتوقع المسؤولون الأمريكيون والإسرائيليون أن تجرى الزيارة في وقت لاحق من الشهر الحالي، أو خلال أسبوع عيد الفصح الذي يبدأ في 14  نيسان.

وتأتي زيارة “نتنياهو” إلى واشنطن في الوقت الذي يستمر فيه العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى جانب الانتهاكات المستمرة لكل من سوريا ولبنان، وسط الحديث عن خلافات في “الداخل الإسرائيلي”، ومنها ما يتعلق بإقالة رئيس جهاز الأمن الداخلي “الشاباك” المدعو “رونين بار”.

وفي هذا الصدد، أفادت صحيفة “معاريف” بأن “نتيناهو” قدم رده للمحكمة العليا بشأن الالتماسات ضد إقالة “بار”، مشيراً إلى أن “أي تأخير، حتى ليوم واحد في إقالة رونين بار، قد يؤدي لكارثة كبيرة”.

وأضاف “نتنياهو” أن “الالتماسات ورسالة رونين بار تشير إلى حقيقة مفادها أن السلطة تنتمي إلى المحكمة وليس الحكومة، وهذا يشكل بالتالي انقلاباً كاملاً على النظام”، وفق ما نقلته “معاريف”.

وجاء في رد نتنياهو أن “هذه الالتماسات ليست سوى محاولة لحرمان الحكومة الإسرائيلية، وبالتالي الشعب الذي انتخبها، من سلطتها الأساسية وواجبها في تأمين دولة إسرائيل ومواطنيها”.

وأضاف قائلاً: “لا يسعى الملتمسون إلى إدارة سليمة، بل إلى قلب نظام الحكم، بحيث تتولى السلطة القضائية زمام الحكم من السلطة التنفيذية، وخلافا لأحكام قانون جهاز الأمن العام الذي يُخضع جهاز الأمن العام للحكومة ويُنقل إلى القضاء. كل هذا ليس لأسباب قانونية قابلة للتحكيم، بل بدافع التنافس السياسي ومحاولة التأثير على قرارات الحكومة من قبل جهات لم تُنتخب لهذا الغرض”.

وفي 4 نيسان الجاري، أوضح “بار” أن سبب قرار “نتنياهو” هو رفضه لطلب شخصي من قبل “نتنياهو”، مؤكداً أن الأخير طلب منه أن يقدم موقفاً ضد إدلائه بشهادته في محاكمته لدواع أمنية، مشيراً إلى أن رفضه لـ”طلب نتنياهو أدى إلى عدم الثقة التي يتحدث عنها”، وفق تعبيره.

ويحاكم “نتنياهو” منذ أكثر من 8 سنوات في 3 ملفات فساد، يتعلق بعضها بالرشوة وخيانة الأمانة، وتعد المحاكمة الأولى من نوعها لرئيس حكومة على رأس السلطة.

وفي سياق متصل، قالت عائلات الأسرى “الإسرائيليين” في قطاع غزة خلال مؤتمر صحفي في تل أبيب: “إن نتنياهو يكذب ويسعى لإنقاذ نفسه وليس إنقاذ المحتجزين”، مؤكدين أنه هو العقبة أمام إحراز أي اتفاق وإعادة الأسرى دفعة واحدة.

يشار إلى أن “الجيش الإسرائيلي” أعلن صباح يوم الجمعة 4 نيسان الجاري، توسيع العملية البرية في شمال قطاع غزة، لتبدأ قواته العمل في منطقة الشجاعية.

اقرأ أيضاً