ذكرت صحيفة “الحرية” نقلاً عن خبير الاقتصاد الزراعي المهندس حسام قصار أن إنتاج سوريا من ثمار الزيتون بلغ أكثر من 760 ألف طن في عام 2024، خُصص منه 20% للمائدة و 80% لاستخلاص زيت الزيتون بما يعادل إنتاج 122 ألف طن، يسوَّق منه محلياً حوالي 95 ألف طن والباقي للتصدير.
ويرى “قصار” أنه مقارنة مع الأعوام السابقة تراجع إنتاج سوريا من زيت الزيتون بعد أن بلغ 150 ألف طن في عام 2019، علماً أن سوريا تمتلك حوالي 100 مليون شجرة زيتون، منها حوالي 90 مليون شجرة مثمرة موزعة على كل المحافظات.
ويضيف قصار أنه اليوم وبعد التحرير الكامل من النظام السابق، أصبحت الأمور أفضل مما سبق حيث انخفضت الأسعار إلى النصف وأصبحت تنكة الزيت التي وصل سعرها إلى 1,5 مليون ليرة بأقل من نصف مليون ليرة، ما أتاح للمستهلك متوسط الحال شراء منتجات حُرٍم منها سابقاً.
بدوره، بيَّن نائب رئيس جمعية حماية المستهلك ماهر الأزعط لـ “الحرية” عدم وجود إقبال على شراء زيت الزيتون بسبب نسبة الغش الكبيرة فيه رغم أن ملامح انخفاض أسعاره عملياً لم تنخفض كثيراً بعد أن أصبح المنتج متوفراً وتوفرت المحروقات وقلت أسعار النقل، وبالتالي من الطبيعي أن ينخفض سعر التنكة إلى ما دون المليون ليرة، فأسعاره ليست منطقية للآن والسعر الحقيقي للتنكة ما يزال أكثر من مليون ليرة وما دون ذلك ليس زيتاً أصلياً بل مغشوشاً بعدة أساليب كونها مادة قابلة للغش بشكل مخيف.
وتطرق إلى أشكال غشه من خلال خلطه بزيت الصويا أو النخيل وإضافة الأصبغة الضارة صحياً إليه وإعلان البعض عبر وسائل التواصل بأن سعر (بيدون الزيت) 700 ألف ليرة وأقل.
ويتوقع الأزعط زيادة إنتاج زيت الزيتون في سوريا للموسم القادم لأكثر من 50% بسبب عودة إنتاج مناطق إدلب وشمالي حلب.
في حين نوّه خبير التنمية الزراعية عبد الرحمن قرنفلة لـ”الحرية” إلى أنه يتم تصدير زيت الزيتون السوري إلى عدة دول بالعالم، مثل تركيا وإيطاليا وإسبانيا ودول الخليج العربي واليمن ومصر.
يذكر أن حكومة النظام السابق سمحت بتصدير 10 آلاف طن في موسم 2024 بعد إيقاف تصديره في 2023، حيث تعمل حوالي 35 شركة متخصصة في فلترة وتعبئة زيت الزيتون وفق المواصفات القياسية المحلية والعالمية، وفقاً للخبير “قصار”.
ويوجد في سوريا 101201600 شجرة زيتون منها نحو 10 مليون غير مثمرة، في حين يوجد في حماة وحدها (مع الغاب) 13510900 شجرة زيتون، بحسب إحصائية حصل عليها “أثر برس” من وزارة الزراعة.