نقلت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية عن سكان قرية الحميدية في الجولان السوري تأكيدهم أن “إسرائيل أنشأت منطقة عازلة على أراضينا ومنعتنا من دخولها”، لافتين إلى أن “إسرائيل تتوغل خارج المنطقة العازلة في جنوب غرب سوريا”.
فيما زعم “مسؤول عسكري إسرائيلي” أن الانتهاكات التي يقوم بها “الجيش الإسرائيلي” جنوبي سوريا تهدف إلى “ضمان الأمن بالمنطقة العازلة في سوريا”، وفق ما نقلته صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية.
كما نقلت الصحيفة الأمريكية عن المصدر ذاته أن “الجيش الإسرائيلي لم يحظر التجوال في قرية الحميدية لكنه يتحكم في الحركة بها”.
وفيما يخص الاعتقالات التي استهدفت عدداً من الأشخاص، قال “المسؤول العسكري الإسرائيلي”: “إن الأمر يتعلق باعتقال أشخاص مشتبه في قيامهم بأنشطة إرهابية”، على حد زعمه.
وفي سياق مواز، قال “جيش الاحتلال”: “إن القوات القتالية التابعة للواء المظليين بقيادة الفرقة 210 تواصل العمل في سوريا من أجل إزالة ما وصفتها بالتهديدات الموجهة ضد إسرائيل وسكان الجولان بشكل خاص”.
وأضاف “الجيش الإسرائيلي” أن “قواته دهمت خلال هذا الأسبوع موقعاً سورياً عُثر فيه على مقر قيادة لإحدى وحدات النظام السوري السابق، يحتوى على دبابات خارجة عن الخدمة وناقلات جند مدرعة ومدافع كانت تستخدم من قبل نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد”.
وقبل يومين أفاد “المرصد السوري لحقوق الإنسان” بأن “قوة إسرائيلية مؤلفة من عدة آليات توغلت داخل بلدة رويحينة في ريف القنيطرة الأوسط، ونصبت حاجزا بالقرب من مدرسة محلية”.
يشار إلى أن “إسرائيل” احتلت في الأشهر الأخيرة نحو 400 كيلومتر مربع من محافظتي درعا والقنيطرة في جنوب سوريا، وسيطرت على حوض نهر اليرموك، وعلى قمة جبل الشيخ المشرف على دمشق شرقاً، وعلى سهل البقاع اللبناني غرباً كما على بضع قرى غالبية سكانها من الموحدين الدروز السوريين، في سفوح الجبل وهضبة الجولان.