أكد مسؤول أردني رفض الكشف عن اسمه أن الحل السلمي الذي تدعيه أمريكا في سوريا ما هو إلا حجة لتنفيذ مخطط التقسيم الطائفي في البلاد، وذلك في تصريحات أدلى بها لصحيفة “رأي اليوم”.
ونقلت عنه “رأي اليوم” : “إن المشروع الأمريكي يهدف إلى تقسيم سوريا إلى مناطق نفوذ على الأساس الطائفي”، مضيفاً “إن “فكرة مناطق خفض التصعيد” و”أستانة” ، ما هي إلا مرحلة الإعداد لتنفيذ مخطط التقسيم”، مشيراً إلى أن هذا المشروع ستبدأ به أمريكا بعدما يبتهي وجود “داعش” بشكل نهائي من العراق وسوريا.
وقال الدبلوماسي في السفارة الامريكية في الأردن أريك باربي، لـ”رأي اليوم”:
“إن ما يجري دولياً على الحدود الأردنية السورية هو شأن خاص بالجيش الأردني”.
وأكد ديبلوماسييون أردنييون أن ما يزيد القلق الأردني تجاه أمريكا هو حضور رئيس أركان الجيش الإسرائيلي “غادي ايزنكوت” لـ مُؤتمر رؤساء هيئة أركان جُيوش الأردن، السعوديّة، الإمارات، مِصر، بالعاصمة الأمريكية واشنطن، في 24 تشرين أول الماضي .
وكان قد أكد مسؤول في البلاط الملكي في الأردن عن التخوف الموجود لدى الأردن من التطور الكبير في العلاقات السعودية الإسرائيلية والضغط الكبير الذي تفرضه السعودية على الأردن لمعاداة إيران، مشيراً إلى أن الأوضاع الميدانية في سوريا تستوجب مداراة إيران.
ونقلت الصحيفة أيضاً بهذا الخصوص تصريح لعضو المجلس العسكري في “الجيش الحر” بدرعا “عبدالهادي الساري الخزاعلة” قال فيه: “إن المواقف الأمريكية ، متغيرة وتربك الجميع بما فيهم الجيش السوري الحر”، وأضاف “المساحة الحرة التي تتحرك بها الأطراف الحليفة لأمريكا ضيقة جداً، كما أن الموقف الروسي ثابت وواضح بخلاف الموقف الأمريكي الهلامي ، الذي لا تسطيع الأطراف البناء علية”.
وكانت قد أعلن أمس “الجيش الحر” أنه قام بتسريح فصيل كامل مؤلف من 200 مقاتل بأمر من أمريكا.