خاص|| أثر برس ارتفعت حصيلة ضحايا موسم “فطر الكمأة”، إلى 63 حالة وفاة و32 إصابة حتى الآن، وذلك إما بسبب انفجار ألغام أرضية، أو جراء هجمات تنفذها مجموعات مسلحة يرجّح أنها تابعة لتنظيم “داعش”.
وأكد مدير الصحة في محافظة الرقة الدكتور غياث الحمود لـ”أثر برس” أنه توفي أمس السبت 12 شخصاً، وأُصيب 8 آخرين نتيجة انفجار لغم في منطقة “رجم العجوز”، جنوبي مدينة “معدان”، بريف الرقة الشرقي، مشيراً إلى أن حالات الإصابة نقلت إلى مشافي مدينة الرقة ونقطة إسعاف قرية “البوحمد”.
وفي 24 شباط توفي 5 مدنيين جراء انفجار لغم، في منطقة تل سلمى بأقصى ريف حماة الشرقي أثناء عملهم بالبحث عن فطر الكمأة، وفي ريف حمص الشرقي توفي 4 مدنيين شرق منطقة جب الجراح، جراء إطلاق خلايا يُعتقد أنها تابعة لتنظيم “داعش” النار عليهم أثناء بحثهم عن الكمأة.
وفي 23 شباط توفي 5 مدنيين إثر تعرضهم لهجوم من قبل مجهولين، قرب قرية الحيوانية في منطقة جب الجراح.
وفي 9 آذار الجاري توفي 6 مدنيين جراء انفجار لغم أرضي بمجموعة أشخاص كانوا يعملون بجمع الكمأة في بادية جبل البشري بريف دير الزور.
وفي 6 آذار الجاري توفي اثنان من جامعي الكمأة بين منطقتي كباجب والشولا في بادية دير الزور، جراء هجوم نفذه مجهولون ضدهم، وفي الثاني من الشهر نفسه توفي شابان بانفجار لغم أرضي أثناء بحثهما عن الكمأة في بادية ناحية “التبني” بريف دير الزور، وفي التاريخ ذاته توفي شخصان في محيط قرية أبو جريص بريف ناحية جب الجراح بريف حمص الشرقي.
وفي الأول من آذار توفي شخص وأُصيب آخرون جراء هجوم نفذه مسلحون يستقلون دراجات نارية أطلقوا النار شكل مباشر على عدد من المدنيين بريف ناحية جب الجراح.
وتشهد بوادي الرقة ودير الزور وحمص وحماة، حوادث واستهدافات تطال المدنيين الذين يجمعون فطر الكمأة، وتعد مناطق “جبل البشري – هريبشة – كباجب”، من أكثر المناطق التي شهدت حوادث انفجار ألغام وهجمات مسلحة ضد جامعي فطر الكمأة، وعلى الرغم من خطورتها ما تزال هذه المناطق مقصداً لـ “جامعي الكمأة”.
وأكدت مصادر ميدانية لـ”أثر برس” أن عناصر الجيش السوري المنتشرة في مناطق البادية تحاول منع المدنيين من الاقتراب باتجاه المناطق الخطرة التي يُتوقع وجود ألغام أرضية فيها، لكن غالبية جامعي الكمأة يتجهون إلى مناطق بعيدة عن نقاط الجيش ويحاولون الوصول عبر طرقات ترابية إلى المناطق التي يكثر فيها وجود “فطر الكمأة”.
وأفادت مصادر ميدانية بأن خلايا تنظيم “داعش” فخخت ولغمت مجدداً بعض الطرق، الأمر الذي يزيد من احتمالية ارتفاع حصيلة الضحايا خلال الموسم الحالي.
ويمتد موسم جمع فطر الكمأة من بداية شهر شباط وحتى أواخر شهر نيسان، وكان العام الماضي قد شهد تسجيل 112 وفاة على الأقل، كان من بينهم 53 في مجزرة ارتكبها تنظيم “داعش” شرقي مدينة السخنة بريف حمص، في الـ17 من شهر شباط 2023، بينما سجل العام 2022 وفاة 98 شخصاً في حوادث متفرقة خلال بحثهم عن “الكمأة”.
وأفادت مصادر “أثر برس” بأن أسعار فطر الكمأة هذا العام تجاوزت عتبة الـ400 ألف ليرة سورية للكيلو الواحد لبعض الأصناف.
الرقة