خاص ||أثر برس ضرب تنينان بحريان قرى في الشيخ بدر، بعزرائيل، وادي الملوعة، قرى السيسنية، في ريف طرطوس، وتسبب بأضرار كبيرة في الأشجار المثمرة والبيوت البلاستيكية.
وأكد مدير الزراعة المهندس علي يونس لـ”أثر” أن تنين خلّف أضراراً كبيرة في أشجار الزيتون واللوز والصنوبر الثمري في قرى بالشيخ بدر، بعزرائيل، وادي الملوعة، وبحسب التقديرات الأولية للجان الفنية التي توجهت على الفور إلى القرى المتضررة جراء التنين، تبين تضرر حوالي 150 شجرة زيتون بأضرار جزئية بنسبة 50%، قلع 5 أشجار زيتون بشكل كامل، و4 أشجار صنوبر ثمري بنسبة 80%، وحوالي 15 شجرة لوز وغيرها.
كما ضرب تنين بحري آخر قرى السيسنية في صافيتا، وتسبّب بأضرار كبيرة في البيوت المحمية، حيث تم تسجيل تضرر 26 بيتاً بلاستيكياً لعشرة مزارعين، بحسب يونس.
وكانت الهطولات المطرية الغزيرة مطلع العام، تسببت بأضرار زراعية كبيرة في سهل عكار نتيجة تعرضها للغمر بسبب مياه الأمطار وفيضان أنهار الكبير الجنوبي، أبو الورد، خليفة، العروس، ولا تزال اللجان مستمرة بحصر الأضرار في قرى سهل عكار.
وسبق وشرح أستاذ علم المناخ في قسم الجغرافيا بجامعة تشرين الدكتور رياض قره فلاح لـ”أثر” أن السبب وراء تشكّل التنانين البحرية في محافظة طرطوس أكثر من محافظة اللاذقية بالرغم من أنهما تقعان على خط ساحلي واحد، هو أن طرطوس تقع جنوب اللاذقية، ومن المعروف مناخياً أنه كلما اتجهنا جنوباً زادت شدّة المنخفضات الجوية.
وبحسب قره فلاح، كلما زادت قوة المنخفضات الجوية، زاد عنفها، ما يعني تشكّل غيوم ركامية أقوى، مبيناً أن هذه الغيوم تؤدي إلى حدوث برق ورعد بشكل أقوى، مضيفاً: البرق والرعد هما اللذان يؤديان إلى تشكّل إعصار “تورنادو” الذي يطلق عليه التسمية المحلية “التنين البحري”.
صفاء علي – طرطوس