دفعت الأحداث التي جرت مؤخراً في السعودية ولبنان إلى تأجيج الإعلام الأمريكي لا سيما الصحف على الرئيس دونالد ترامب، حيث بات شغلها الشاغل في الفترة الأخيرة معاتبة ترامب على تأييده للسعودية بعد محاولتها العديدة لخلق التوتر في الشرق الأوسط، سواء كان في اليمن أو لبنان أو حتى السعودية ذاتها، أما الصحف العربية فاختارت تسليط الضوء على تقلب الموقف الأمريكي في الشرق الأوسط.
وقالت صحيفة “فورين بوليسي” بهذا الموضوع:
“يبدو أن الملك سلمان بن عبد العزيز ونجله محمد بن سلمان أقنعا إدارة الرئيس ترامب بأنهما يحملان مفاتيح الحرب والسلام والتحول في الشرق الأوسط، وأن ما يقوم به ابن سلمان يروق لترمب ولصهره كبير مستشاري البيت الأبيض جاريد كوشنر، كما أن ترامب أيد ما يقوم به ابن سلمان، ولا بد من الإشارة إلى ارتباط الزيارة السرية التي قام بها كوشنر مؤخراً إلى السعودية، بحملة الاعتقالات بالسعودية كون أن الزيارة كانت قبل أيام من هذه الخطوة”.
أما “نيويورك تايمز” فتحدثت عن سياسة السعودية بالمنطقة بشكل عام وتأييد ترامب لها فقالت:
“إنه ليس من عادة الولايات المتحدة ترك الحبل على الغارب حتى لأقرب حلفائها عندما يزعزعون استقرار المنطقة، حيث تسبب في عدم عودة أحد رؤوساء حكومات المنطقة إلى بلاده عندما زار العاصمة الرياض أوائل الأسبوع الجاري، وصعّد حملته العسكرية على اليمن بحصار شامل لها، واستمر في مقاطعة قطر ، وأدلى بتصريحات نارية ضد إيران”.
في حين أشارت صحيفة “رأي اليوم” إلى تقلب الموقف الأمريكي مما حصل مع الحريري، حيث قالت:
“في تحذير ضمني للسعودية وإسرائيل تيلرسون يعلن دعم أمريكا القوي ويؤكد رفض بلاده للتدخل في شؤون لبنان واستخدامه كمسرح لصراعات بالوكالة، بدأت الحملة غير المسبوقة التي تنفذ في السعودية تحت عنوان مكافحة الفساد تثير “قلق” واشنطن بعد أيام من اعلان الرئيس دونالد ترامب تأييده الكامل لهذه العملية”.