خيّب المنتخب السوري لكرة القدم آمال جماهيره وأخفق في تحقيق نتيجة إيجابية أمام منتخب أستراليا وخرج خاسراً أمامه بهدف وذلك في ثاني مبارياته في بطولة كأس آسيا في قطر.
ولم تصدق توقعات المدير الفني هيكتور كوبر بأنه سيكتب مع المنتخب التاريخ من اليوم، واستمر التاريخ بآلامه ملازماً لمنتخب سوريا واستمرت كذلك العقدة الأسترالية.
ويبدو أن الكرة التي سددها بابلو صباغ وردها القائم الأيسر للمنتخب الأسترالي في الدقائق الأولى هي أفضل ما قدمه منتخب سوريا في المباراة، وقد نتغنى بها طويلاً كما تغنينا بكرة السومة التي أصابت القائم الأيسر لهم قبل سنوات عدة.
بعد البداية وكرة القائم كانت الأفضلية للمنتخب الأسترالي فسيطر على المباراة وصنع لنفسه فرصاً ولكنها لم تكن خطرة، وكانت فرصة عمار رمضان في الدقيقة 39 التي مرت بجانب القائم الأيمن وكرة الصباغ في الدقيقة 45 التي علت العارضة أخطر أو أشبه بفرصهم.
توقعنا أن يلعب منتخب سوريا بأسلوب هجومي في شوط المدربين ولكن كوبر استمر في نهجه الدفاعي، الأمر الذي سمح للخصم بالسيطرة وإضاعة الفرص ونجح في واحدة عندما استغل مهاجمهم جاكسون إيرفين ارتباك الدفاع السوري داخل الجزاء وسدد من بين قدمي الحارس أحمد مدنية مسجلاً هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 60.
بعد الهدف توقعنا أن يتغير حال منتخب سوريا ويلعب لعباً هجومياً أكثر ولكن كوبر فاجأ الجميع عندما أخرج المهاجم بابلو صباغ وأدخل المهاجم عمر خريبين وبالتالي استمر الوضع على ما هو عليه (وكأنك يا أبو زيد ما غزيت) وسط هجمات سورية باردة وأسترالية فاترة كان الدفاع السوري لها حاضراً وأبعدها (كيفما اتفق) وكاد إيزاكيل العم أن يسجل التعادل في الدقيقة 90 ولكنه سدد برعونة من داخل الجزاء فوق العارضة الأسترالية.
وبهذه الخسارة دخل منتخب سوريا متاهة الحسابات، ولكن قد يكفيه الفوز على المنتخب الهندي في الجولة الأخيرة للتأهل إلى الدور الثاني.
محسن عمران || أثر سبورت