حذر الأمين العام للأمم المتحدة مارك لوكوك من أكبر مجاعة سيشهدها تاريخ البشرية في اليمن، إذا لم يسمح “التحالف الدولي” وصول المساعدات الإنسانية إلى المدنيين.
وأكد لوكوك أن وصول المساعدات الإنسانسة عن طريق الموانئ لم يكن كافياً، مشيراً إلى أن “التحالف” لم يسمح لوفود الأمم المتحدة برحلات جوية إلى اليمن، مضيفاً: “ما نريده هو إنهاء الحصار حتى يمكننا إنقاذ أرواح هؤلاء الناس”.
كما قال مساعد الأمين العام للأمم المتحدة: “إن الأمين العام للأمم المتحدة أنطويو غوتيريش تحدث مع وزير الخارجية السعودي عادل الجبير الأربعاء الماضي ودعا إلى الاستئناف الفوري لدخول المساعدات الإنسانية مع ضمانات من التحالف بعدم تعطيل الرحلات مجدداً”، كما دعا إلى السماح لسفينة تابعة لبرنامج الأغذية العالمي بالتمركز قبالة عدن.
وقال سفير إيطاليا لدى الأمم المتحدة سيباستيانو كاردي: “لقد أكد أعضاء مجلس الأمن أهمية استمرار عمل جميع موانئ ومطارات اليمن، بما فيها ميناء الحديدة، باعتبارها شريان حياة مهما للدعم الإنساني وغيره من الامدادات الضرورية”.
ووقعت 23 منظمة إنسانية دولية بمن فيها الأمم المتحدة بياناً تحدث عن خطورة الأوضاع في اليمن ، حيث جاء في البيان: “أن أي خلل في إيصال الإمدادات الضرورية مثل الغذاء والوقود والأدوية ينطوي على إمكانية دفع الملايين من الناس إلى المجاعة والموت”، مشيراً إلى أن أكثر من 20 مليون شخص في حاجة إلى المساعدة الإنسانية، و7 ملايين منهم يواجهون ظروف تشبه المجاعة ويعتمدون تماماً على المعونة الغذائية للبقاء على قيد الحياة.
وحذّر البيان من أنه في غضون 6 أسابيع، سيتم استنفاد الإمدادات الغذائية لإطعامهم. ويعاني أكثر من 2.2 مليون طفل من سوء التغذية، من بينهم 000 385 طفل يعانون من سوء التغذية الحاد ويتطلبون علاجاً علاجياً للبقاء على قيد الحياة.
كما عبرت منظمة “أطباء بلا حدود”من جهتها، عن تردي الوضع الإنساني في اليمن حيث قالت: “إن التحالف لم يسمح بوصول المساعدات إلى اليمن منذ 3 أيام وطالبته بالسماح الفوري للوصول إلى اليمن”.
وكانت قد أصدرت السعودية قراراً بإغلاق جميع المنافذ البرية والبحرية لليمن حتى إشعار آخر، حيث يقود “التحالف العربي” حرباً وحصاراً على اليمن منذ 3 سنوات تقريباً، سبب العديد من الضحايا المدنيين، وانتشار الأمراض.